تُعدُّ السيارات الذاتية القيادة ثورةً تقنيةً في عالم صناعة السيارات؛ فمن المتوقع مستقبلًا أن تتغير أنظمة المرور والنقل لدينا جذريًّا؛ إذ تعمل هذه التقنية دون الحاجة إلى العامل البشري؛ وذلك بجعل نظام السيارة مؤتمتًا بالكامل بواسطة مستشعرات وبرمجيات خاصة تعمل ذاتيًّا لجعل عملية القيادة آمنة تمامًا.
ويَعدُّ كثيرٌ من الخبراء أن هذه السيارات الذكية ستحرز تقدمًا رائعًا في مجال وسائل النقل العامة، ويتوقَّع بعضُ الخبراء أن عدد حوادث المرور ستقلُّ كثيرًا؛ وبذلك عدد الوفيات الناجمة عنها ستقلُّ أيضًا؛ وذلك لأن الآلات لا تُخطِئ كما يُخطِئ الإنسان، ولما كانت هذه السيارات لا تُخطِئ؛ فسنكون قادرين على تضيق الطرقات، إضافةً إلى قلة حاجتنا إلى الأماكن العامة المخصصة لركن السيارات؛ ووبهذا توفير مساحات واسعة والاستفادة منها في بناء المباني السكنية أو الحدائق أو غير ذلك. 
ثم إنه سيُصبح لدينا كثيرٌ من الأشياء لفعلها في سياراتنا الخاصة في أثناء القيادة كالنوم أو إنجاز بعض الأعمال أو الدراسة؛ ويعني هذا استثمار رائع للوقت. ولكن من جهة أخرى ستكون هذه السيارات الذكية مأساةً عند السائقين الذين يقتاتون من هذه الأعمال المُهدَّدة بالانقراض؛ وبذلك سيكون لدينا كثيرٌ من الأشخاص العاطلين عن العمل. إضافةً إلى تأثير هذه السيارات في كثير من الصناعات والتجارات الموجودة اليوم والقائمة على أنظمة المرور الحالية.
قد يكون هذا المستقبل قريبًا جدًّا، ولكن الأمر يعتمد علينا وعلى طريقة تعاملنا مع هذه السيارات للاستفادة من ميزاتها والتعامل على نحو صحيح مع الآثار السلبية التي قد تنجم عنها.

المصادر:
[1]هنا
[2]هنا