يوجد غاز الأوزون (O3) طبيعيًّا وبكمياتٍ صغيرة في طبقة الغلاف الجوي العلوية (الستراتوسفير) ويحمي الكائنات الحية على سطح الأرض من أشعة الشمس فوق البنفسجية؛ ولذلك يُسمَّى بالأوزون الجيد. أما الأوزون السيِّئ فيوجد في طبقة الغلاف الجوي السفلية (التروبوسفير)، وينشأ هذا الأوزون نتيجة التفاعلات الكيميائية ما بين ملوثات الهواء الناجمة عن عوادم المركبات والمصانع وغير ذلك؛ إذ يتفاعل غاز أوكسيد النتروجين -الناجم عن تلك الانبعاثات الصناعية- مع المواد الحيوية المتطايرة التي تحتوي على الكربون وتتبخر بسهولة في الهواء، وإن وجود الأوزون بتراكيز عالية بالقرب من سطح الأرض يتسبب بالعديد من الأضرار على الإنسان والنبات. [1]

ويشمل تأثير الأوزون السيِّئ المناخ أيضًا؛ إذ يؤثر على نحو رئيس بالتغيُّرات في درجات الحرارة، وقد لاحظ العلماء ارتباطًا قويًّا ما بين ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع مستويات الأوزون؛ أي إنه كلما ازدادت كمية الأوزون في الغلاف الجوي؛ ارتفعت درجة الحرارة التي يحتفظ بها. إذ يُولِّد الأوزونُ الحرارةَ في طبقة الستراتوسفير سواءً نتيجة امتصاصه لأشعة الشمس فوق البنفسجية أم امتصاصه للأشعة تحت الحمراء المنبعثة من طبقة التروبوسفير.[2] قد لا يمكننا التحكم بكمية الأوزون الجيد في طبقة الغلاف الجوي العلوية، ولكن نستطيع التقليل من كمية الأوزون السيِّئ؛ وذلك بأن نُقلل الانبعاثات الصناعية وأن نستبدل بمصادر الطاقة الأحفورية الطاقاتِ المتجدّدة وغيرها من الطرائق الأخرى لخفض مستوى الأوزون السيِّئ؛ وبذلك منع ارتفاع درجة حرارة الأرض وحماية غلاف كوكبنا الجوي. 

المصادر:
1- هنا
2- هنا