أشجار التين
هل تعلم والإنفوغرافيك >>>> كاريكاتير
ولا يقتصر سحرُ شجرة التين على ثمارها اللذيذة؛ وإنما لها -على ما يبدو- قائمة لا تنتهي من الميِّزات والاستخدام، فإضافةً إلى كونها مصدرًا للطعام؛ يُستخدم لحاء أشجارها وجذورها لصناعة مواد مثل القماش المصنوع من لحائها والمنتجات الحِرَفيَّة والدروع والأبنية، وكذلك يُعدُّ التين مصدرًا للدواء؛ إذ تُستخدم عصارتُه لمعالجة أمراضٍ مختلفة من الاضطرابات المعوية إلى مشكلات القلب والملاريا.
إن القوة المادية والمرونة وخاصية جذب الحيوانات التي تتميَّز بها أشجارُ التين هي قوى يمكننا الاستفادة منها بينما نصارع التغيُّر السريع في مناخ الأرض، فلا تقتصر أهمية زراعة أشجار التين فقط على تحسين سُبُل عيش الناس ومُساعدتهم على التكيُّف مع المناخ المتغيِّر؛ بل تُبطئُ معدلَ ارتفاع درجات الحرارة بتخزينها الكربون. وعلى الرغم من تخزين جميع الأشجار للكربون في أثناء نموها؛ لكنَّ أشجارَ التين تنفردُ بتشجيعها نمو أنواع أخرى من الأشجار أيضًا، نظرًا إلى قدرة ثمارها على جذب مجموعةٍ متنوِّعةٍ من الحشرات الناشرة للبذور؛ ممّا يزيدُ معدَّل إزالة الكربون من الغلاف الجوي ويزيد قدرة الأرض على التعافي من الضرر الذي يُسبِّبه لها الإنسان.
المصادر: