توجد الغابات المطيرة في جميع القارات عدا أنتاركتيكا، وهي مهمة جدًّا للحياة على الأرض؛ إذ إنها تنتج معظم الأكسجين الذي نتنفسه، وتخزن ربع مخزون الكربون الأرضي العالمي. وعلى الرغم من أنها لا تشغل سوى 2% من مساحة الأرض؛ لكنها تؤمِّن موطنًا لنصف حيوانات الكوكب ونباتاته؛ منها 1500 نوع من النباتات المزهرة و750 نوع من الأشجار و400 نوع من الطيور و150 نوع من الفراشات، وأنواع مختلفة من الحيوانات كالضفدع الذهبي والأناكوندا الخضراء ونوع من حيوان الكسلان الذي تنمو الطحالب في فرائه وتؤمن بيئة مثالية لنمو فطور تسهم في مكافحة الطفيليات والخلايا السرطانية والملاريا، إضافة إلى شجرة اللاباشو التي تحوي مركبات تساعد على مكافحة السرطان وتقليل الأورام.
إن الغابات المطيرة مهمة أيضًا للسكان المحليين وتسهم كثيرًا في اقتصادات البلدان التي توجد فيها، وهي مصدر محتمل للإنتاج المستدام لمنتجات عدة كالخشب والحطب والطعام والأدوية ومنتجات نباتية أخرى، علاوة على تحسينها المناخ وحمايتها المنحدرات وتأمينها مياهًا نظيفة، ولكن أدت تربية المواشي وقطع الأشجار والزراعة إلى خسارة مساحات كبيرة منها، وهذا بدوره سيؤدي إلى انطلاق الكربون المخزن في الأشجار إلى الغلاف الجوي وتغير المناخ وخسارة أنواع مهمة من الحيوانات والنباتات التي لا توجد إلا في هذه الغابات.

المصدر: 
هنا
هنا