كيف تنجو من موجة الزومبي (الأموات الأحياء)؟!
الرياضيات >>>> الرياضيات
في دراسة جديدة من جامعة شيفيلد (University of Sheffield) أظهر باحثون كيف يمكن للجنس البشري النجاةُ من موجة غزو "الأموات الأحياء" أو الزومبي باستخدام الرياضيات بمناسبة عيد الهالوين، مظهرين من خلال العملية أهميةَ التطعيم واللقاحات للحد من انتشار الأمراض في الكائنات الحية في الحياة الواقعية.
واستخدم الباحثون الأنموذج الرياضي (SIR) لشرح نتائج الطرائق المختلفة لمحاربة وباء الزومبي، وناقشوا عدة طرائق لمحاربة الزومبي:
مثلًا، أظهر البحث أنَّ محاربة الزومبي مباشرةً أو باستخدام القوات العسكرية غيرُ نافع؛ إذ سوف يؤدي إلى مزيدٍ من الموتى الذين سيتحولون بدورهم إلى زومبي؛ ممَّا يصل في النهاية إلى محو الجنس البشري وتحوله كاملًا إلى كائنات زومبي.
وأظهر البحث أنَّ التخفي من الزومبي هو ثاني أفضل خيار لمواجهة الوباء، لكن يجب عليك الاختباءُ جيدًا كي لا يجدك هؤلاء الزومبي، في حين أنَّ أفضل الخيارات هي معالجة حالات الزومبي، وهو ما يمثله التلقيحُ في الحياة الواقعية.
ينظر الأنموذج إلى الشخص أو الحالة الواحدة بأحد 3 توصيفات: الشخص المصاب ويُرمز له بـ I من كلمة (Infected) - الأشخاص المعرضون للإصابة بالمرض ويُرمز لهم بـ S من كلمة (susceptible) - الشخص المعافى ويُرمز له بـ R من كلمة (Recovered). وبالجمع بينهم يكون اسم الأنموذج الرياضي (SIR).
ومن ثمَّ في حالتنا هنا: S هم البشر، I هم الزومبي، وR هم الزومبي الذين قد عُولجوا.
وعلى الرغم من أنَّ الحالة المدروسة حالةٌ خيالية؛ فإنَّ الرياضيات المستخدمة تُستعمل بكثرة لمساعدة الباحثين والعاملين في المجال الصحي على توقع مدى انتشار الأمراض المعدية عند البشر والحيوانات والنباتات على حد سواء، كذلك تُستخدم لتحديد عدد الأشخاص الذين يجب تلقيحهم في مجتمع ما للقضاء على مرض مُعدٍ.
يقول الدكتور أليكس (Alex Best)؛ أحد الباحثين في جامعة شيفيلد: "استخدمُ مع آخرين النماذجَ الرياضية نفسها لكي نعلم كيفيةَ انتشار الأمراض المعدية وتطورها، ليس عند البشر فقط، ولكن في الحياة البرية أيضًا". ويقول أيضًا: "هذه النماذج تسمح لنا أن نشرح معلوماتٍ من العالم الواقعي، والحصول على توقعات عن موجات العدوى مستقبلية. وكذلك تساعدنا على فهم مزيدٍ عن العالم الطبيعي".
وقد قُدمت الدراسة للعموم في حفل للفرقة الموسيقية (Green Man) في ويلز البريطانية، وبدأت الحالة "عدوى الزومبي" بإعطاء أحد الحاضرين مجموعةٍ من أساور المعصم لـ "يُعدي بها" الآخرين. ثمَّ يمكن لهذا الشخص أن يعود للباحثين ويتعلم مزيدًا عن المشروع ليحصل على مزيدٍ من الأساور ليزيد من "العدوى". في نهاية الحفل وصل عدد "المصابين" بحالة الزومبي 2000 شخص.
تقول فاي فروست (Fay Frost)؛ أحد الباحثين في هذا المشروع: "إنَّ المشروع الذي قدمناه في هذا الحفل يظهر الآفاقَ الجميلة للرياضيات ونأمل أن يخففَ من الخوف من الرياضيات". وتقول أيضًا: "استخدمنا هذا المشروع بوصفه طريقةً ممتعة لنشر بحث حقيقي في الأمراض المعدية وقد نُشر في جامعة شيفيلد"
وفي الحقيقة، فإنَّ المشروع استُوحىي من بحوث من جامعات كندية، وبحوث من جامعة شيفيلد أجراه طالب الدكتوراة ريس موندين (Rhys Munden).
المصدر:
هنا