الإفراط الغذائي Eutrophication
هل تعلم والإنفوغرافيك >>>> كاريكاتير
وتزداد نسبُ العناصر المغذّية (النترات، والفوسفات) نتيجة استعمال الأسمدة في الأراضي الزراعيّة أو تسرّبها عبر المياه الجوفيّة إلى المسطّحات المائيّة القريبة منها، أو تصريف مياه الصرف الصحّي إليها، مؤدِّيةً إلى زيادةٍ في تراكيز المغذِّيات وتسريع نموّ العوالق النباتية Phytoplankton والطحالب وتكاثرها بسرعةٍ أكبر مُحدثةً ازهرارها.
قد يُسبِّب هذا النموّ الطحلبيّ المُفرِط اضطرابًا في أداء النظام البيئيّ الطبيعيّ، وتقليلًا من جودة المياه؛ إذ تستنفذُ مُجمَل الأكسجين المنحلّ في الماء تقريبًا، على حساب الكائنات المائيّة الأخرى التي تحتاجه لتنفُّسها، وقد تسدّ العوالق النباتية غلاصمَ الأسماك مُسبِّبةً نفوقها، ويُمكن أن تحجُب الطحالب النامية أشعّة الشمس عن النباتات البحريّة النامية تحت سطح الماء مُسبِّبةً توقّف عمليّة التركيب الضوئيّ لديها وموتها، مؤثّرة بذلك سلبًا في الكائنات الحيوانيّة التي تتغذّى عليها أو من تتّخذها موئلًا كالأسماك والقاعيّات الأخرى، مسبِّبةً خسائر اقتصاديّة كبيرة.
وتحفِّزُ ظروف نقص الأكسجين نموّ البكتيريا اللاهوائيّة التي تُحلِّلُ الطحالب والأعشاب البحريّة بعد موتها مُطلِقةً غاز كبريتيد الهيدروجين (H2S) السامّ للطيور والحيوانات المتغذّية عليها، ممّا يُقلّل التنوّع الحيويّ للأنواع لحساب غزارة نوعٍ مُحدّد، إضافةً إلى قدرةِ بعض الطحالب على إنتاج مركّباتٍ سامّةٍ ضارّةٍ بكائناتِ السلسلة الغذائيّة الأخرى؛ إذ يُمكن أن تتراكم حيويًّا عن طريقها (Bioconcentration) حتى تصل إلى الإنسان مسبّبةً إصابته بأعراضٍ متفاوتة بين التسمّم أو الشلل وذلك تبعًا لنوع المركّب السام وجُرعته.
المصادر:
هنا
هنا
هنا