إقلاعٌ ذاتيٌ لطائرة إيرباص بالاعتماد على تكنولوجيا رؤية الحاسب
الهندسة والآليات >>>> المركبات والآليات
نُفِّذ الإقلاع الآلي عن طريق تكنولوجيا التعرّف إلى الصورة التي زُوِّدت بها الطَّائرة، وتمكنت من التَّحرك والتَّسارع آليًّا، وبالمحافظة على المسار المحدد، وبسرعةٍ دورانيَّةٍ للمحرك مدخلةٍ مسبقًا في النظام؛ لتبدأ بعدها بالارتفاع تدريجيًّا تمامًا بالدرجة التي يتطلبها الإقلاع، وبعد ثوانٍ معدودةٍ حلقت الطائرة، ولم يتطلب من الطَّيار إلا تحريك ذراع المخنق في البداية (الذي يستخدمه الطَّيار عادةً للتحكم بسرعة دوران المحرك[2]). وهذا يعدُّ حدثًا مهمًا جدًّا وتقدمًا في مشروع التكسي Taxiing (هو حركة الطَّائرة على أرض المطار قبل الإقلاع وبعد الهبوط [3]) ذاتي التحكّم بالإقلاع والهبوط (مشروع ATTOL)، ويعدُّ مشروع ATTOL الذي أُطلق في حزيران (يونيو) عام 2018 واحدًا من الظواهر التِّكنولوجيَّة التي تُختبر من قِبل شركة (إيرباص)؛ لفهم تأثير التَّحكُّم الذاتي في الطَّائرة، والخطوة القادمة في المشروع ستكون التَّحكُّم في حركة التكسي Taxiing ليعتمد على تكنولوجيا رؤية الحاسب الآليَّة، وسيبدأ تنفيذ سلسلة من الهبوطات في منتصف العام الجاري 2020.
تعمل شركة الطَّيران (إيرباص) على اكتشاف التِّكنولوجيا ذاتيَّة التَّحكُّم وما يقاربها في مجالات مثل: المواد، وتشغيل الآليات على الكهرباء electrification، وتأمين الاتصاليَّة connectivity، وتعمدُ الشركة بذلك تحليل احتماليَّة هذه التكنولوجيات في معالجة التَّحديات الصِّناعيَّة المستقبليَّة التي تتضمّن تطوير إدارة المراقبة الجويَّة، ومعالجة الخلل في قيادة الطَّائرات، كما تعزّز فرص تحسين أمان الطَّائرة مع المحافظة على المستويات غير المسبوقة من الأمان التي نشهدها اليوم.
وفي نهاية الحديث لا بدَّ من التَّأكيد على أنَّ قادة الطائرات هم النواة الأساسيَّة في العمليات، ووجدت التكنولوجيات الآليَّة أساسًا لدعمهم، ولمساعدتهم في التَّركيز على اتخاذ قرارات إستراتيجيَّة في إدارتهم للمهمّات.
نرفق لكم رابط التجربة هنا: هنا
هل سنشهد قريبًا طائرات ذاتيّة القيادة من البداية وحتى النهاية، مما يعني الاستغناء عن مهنة الطيارين. شاركونا آرائكم في التعليقات.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا