النقد الفني
هل تعلم والإنفوغرافيك >>>> كاريكاتير
عديدٌ من الثقافات لها تقاليد قوية في تقييم الفن. على سبيل المثال لدى الثقافات الأفريقية تقاليد تقييمية لفظية غالبًا لتقدير أعمال فنية وفق جمالها وترتيبها وشكلها، أو وفق صفاتها النفعية والدور الذي تؤديه في الأنشطة المجتمعية والروحية. وللثقافات الإسلامية تقاليد طويلة من الكتابة التأريخية عن الفن الإسلامي.
تتمتع الصين أيضًا بتقليد نقدي قوي، يعود تاريخه إلى كتاب " Xie He" الذي قدم المبادئ الستة للفن العظيم، والمبدأ الرئيسي هو (صدى الروح - حركة الحياة)
أما الغرب فقد اتبع معايير مشابهة أحيانًا ومعايير فريدة أحيانًا أخرى. أدت التحليلات النظرية للفن في الغرب التي أجريت إما لمعارضة النهج المعاصر لصنع الفن أو للدفاع عنه إلى ما يُفهم عمومًا على أنه مجال النقد الفني، فقد تطور النقد الفني بالتوازي مع النظرية الجمالية الغربية
يجب أن يكون الناقد خبيرًا في الحد الأدنى؛ أي أن يكون لديه معرفة سليمة بتاريخ الفن. كتب فيليب فايسمان في مقاله (علم نفس النقد والنقد النفسي1962) "لكن التحول من متذوق إلى ناقد يعني التقدم من المعرفة إلى الحكم" . يجب على الناقد إصدار أحكام؛ لأن الفن الذي يُتعامل معه جديد عمومًا وغير مألوف ما لم يحاول الناقد إعادة تقييم فن قديم بفهم جديد له ومن القيمة الجمالية والثقافية . يواجه الناقد غالبًا خيارَ الدفاع عن المعايير والقيم والتسلسلات الهرمية القديمة ضد المعايير الجديدة، أو الدفاع عن الجديد ضد القديم. ومن ثم هناك نقاد طليعيون يصبحون دعاة للفن الذي يغادرأو يزعزع استقرار القواعد والاتفاقيات السائدة ويشكل حالة اجتماعية، وهناك نقاد رجعيون يدافعون عن النظام القديم للتفكير والقيم والفن المألوف الذي يقره المجتمع اجتماعيًا. يشكل المبتكرون المتطرفون الفنانون الذين يختلف عملهم اختلافًا جذريًا وثوريًا التحدي الأكبر للناقد. هؤلاء الفنانون يدفعون حدود فهم الناقد وتقديره أو يجبرون الناقد على التراجع عن الافتراضات الراسخة في هزيمة الذات الفكرية. إن أكبر تهديد للنقد الفني هو تطوير الكليشيهات الدفاعية؛ أي الافتراضات التي لا جدال فيها عن الفن، أما مغامرة النقد الفني فتكمن في التعرض لإمكانيات جديدة للفن واستكشاف مناهج جديدة .
المصدر: