اكتشاف مملكة غامضة في تركيا
التاريخ وعلم الآثار >>>> منوعات تاريخية وأثرية
وقد أخبر أحد المزارعين أعضاء البعثة عن صخرة كبيرة ذات نقوش مجهولة كان قد عثر عليها في أثناء تجريفه إحدى قنوات الري، وعندما ذهب معه الباحثان جيمس أوزبورن وميشيل ماسا شاهدا الصخرة بارزة في المياه، واستطاعا تمييز اللغة المستعملة لحفر النقوش وهي اللغة اللويّة (Luwaian) التي كانت تُستعمل في المنطقة في العصرين الحديدي والبرونزي.
وبعد ترجمتها، توصّل الباحثون إلى أنها تتحدث عن انتصار الملك (Hartapu) على مملكة فريجيا التي كان يحكمها الملك ميداس*، واقترح الخبراء أن يكون النقش قد كُتب في نهاية القرن الثامن ق. م؛ وهو التاريخ الموافق لحكم الملك ميداس.
ويُذكر أن مساحة هذه المدينة الغامضة قد تصل إلى أكثر من 1.2 كيلومتر مربعًا، ما يجعلها إحدى أكبر المُدن التي تعود إلى العصور الحديدية أو البرونزية في تركيا، ولا يعلم الباحثون عن اسم المملكة التي تعود إليها هذه المدينة، لكنَّ اكتشافها يُعد حدثًا مهمًا في مجال علم الآثار.
هامش:
الملك ميداس Midas: حاكم مملكة فريجيا وملكها، كان مشهوراً بحماقته وطمعه، واشتهر بسبب ذكره في الأساطير اليونانية إذ ساعد أحد خدم الإله ديونيسيوس الذي كافأه بتحقيق أية أمنية يرغب بها، فطلب الملك أن يتحول كل ما يلمسه إلى ذهب، وبعد تحوُّلِ كل ما لمسه إلى ذهب، حتى الطعام، واقترابِهِ من الموت جوعًا، منحه الإله ديونيسيوس النجدة عن طريق الاستحمام في نهر باكتوليوس.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
مصدر الهامش:
هنا