الواقيات الشمسية وتاريخ انتهاء الصلاحية
الكيمياء والصيدلة >>>> مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة
ومعظم الواقيات الشمسية تبقى فعَّالة حتى ثلاث سنوات من تاريخ فتح العبوة، إلا في حال ذُكِر خلاف ذلك على العبوة، وبأيِّة حال، فإنَّ تخزينها في أماكن حارَّة أو مكشوفة أو رطبة قد يعطِّل عمل مكونات الواقيات الشمسية، ويخفِّض من مستوى فعاليتها حتى قبل انتهاء مدة صلاحيتها المدوَّنة.
فأي مكون في منتجات العناية الشخصية -حتى المكونات غير الفعَّالة؛ مثل: المواد المستحلبة والمواد الحافظة- يمكن أن يتحلَّل مع الزمن، لذا؛ وبحسب ما قالته الأخصائية في الأمراض الجلدية Lauren Ploch، فإنَّ الواقيات الشمسية منتهية الصلاحية قد تكون أقل فعالية في حجب الأشعة فوق البنفسجية (UV)، وهكذا ستزداد خطورة الإصابة بحروق شمسية والإصابة بسرطان الجلد، ولكن؛ إذا امتلَكَتْ هذه الواقيات قوامًا ثخينًا فسوف تؤمِّن حاجزًا بين الجلد والشمس، وهذا ما يُميِّزها عن الجيل Gel والبخاخات Sprays.
وعليه فإنَّ استخدام الواقيات الشمسية منتهية الصلاحية يُعدُّ نوعًا ما أفضل من الخروج تحت الشمس دون واقٍ شمسي. وخاصةً إذا كانت تلك الواقيات الشمسية تحجب أشعة الشمس بآلية فيزيائية؛ مثل: أوكسيد الزنك وأوكسيد التيتانيوم، مع الانتباه إلى الاختلافات الكبيرة بين الواقيات الشمسية من ناحية المواد الفعَّالة أو غير الفعَّالة أو في كيفية حفظ كل عبوة منها، لذا؛ من المستحيل الجزم بفعالية الواقيات الشمسية منتهية الصلاحية عامةً. (1)
وعادةً ما تُطبع تواريخ انتهاء الصلاحية على العبوات لتحديد الفترة التي يبقى فيها المستحضر ثابتًا وفعَّالًا، فمن أجل الحصول على الفعالية والقوام والعقامة الأفضل، استخدم الواقي الشمسي قبل انتهاء صلاحيته.
ولتحديد عمر المُنتَج على الرف يُختَبر المُنتَج من المصانع المنتِجة فور تصنيعه وبعد شهر وشهرين من تخزينه وذلك بشروط مختلفة؛ إذ يُخزَّن المنتج بدرجة حرارة 40 درجة مئوية ونسبة رطوبة 75%، وكذلك بتخزينه في درجة حرارة 40 درجة مئوية أيضًا ونسبة رطوبة 25%.
ويعبِّر ثبات المنتج مدة ثلاثة أشهر في المخابر ضمن تلك الشروط عن ثباته مدة ثلاث سنوات في بيئة المستهلك العادية؛ وعليه فإنَّ واقيات الشمس نظريًّا يجب أن تبقى فعَّالة لما يقارب ثلاث سنوات من تاريخ الشراء.
وتُجرى الاختبارات على الواقيات الشمسية في عبواتها البلاستيكية ذاتها؛ إذ تُراعى إمكانية تدخُّل المواد البلاستيكية للعبوة في بعض التداخلات الكيميائية، ويجب أن يكون البلاستيك المُستخدم في تصنيع العبوات غير نفوذ لأشعة (UV) التي تخرِّب المستحضر. (2)
وتُقسم المكونات الفعَّالة في الواقيات الشمسية إلى نوعين:
1- النوع الأول: هو المكونات التي تعمل على امتصاص الأشعة الضارة فوق البنفسجية، وهي مواد عضوية، ووصل عدد المصرَّح بها من وكالة الغذاء والدواء إلى 15 مادة من أصل 17 مادة تُستخدم لهذا الغرض.
وهذه المواد الكيميائية تتألَّف من جزيئات غير مستقرَّة، وقد بدأت المصانع بإضافة مواد مثبّتة كمادة octocrylene للواقيات المعتمدة على مثل هذا النوع من المواد حديثًا.
2- أما النوع الآخر من المكونات فهي تعمل على بَعثرة أو الأشعة فوق البنفسجية الضارة أو عكسها بآلية فيزيائية، وهي مواد غير عضوية وثابتة ضوئيًّا، وعددها اثنان فحسب، وهما: أوكسيد الزنك، وأوكسيد التيتانيوم اللذان يتميزان بقوام أقرب إلى المعجون، وغير مُمَرِّر للضوء.
وتُحضَّر الوصفات حديثًا بإضافة هذه المواد بشكل أجزاء ميكروية الأبعاد لتحسين القوام، وبما أنَّ تصغير الأبعاد قد يؤدي إلى تكدُّس المساحيق، تُغلَّف أجزاء المساحيق بمواد كـdimethicone أو silica للحفاظ على ثبات المستحضر وقوامه الناعم. (2)
وفي حال وجدت نفسك تحت أشعة الشمس الحارقة ودون واقٍ شمسي، فإنَّ الملابس يمكنها أن توفِّر لك بعض الحماية، وخاصةً الأقمشة المعالَجة بعوامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية؛ إذ يُعبِّر الرمز UPF Ultraviolet Protection Factor عن نسبة فعالية القماش في الحماية من الشمس، فيشبه بذلك الرمز SPF Sun Protection Factor الذي يُعبِّر عن فعالية الواقيات الشمسية في الحماية من الشمس.
مع الانتباه، فحتى الأقمشة المعالجة بـUPF لا يمكنها توفير حماية بنسبة 100% من الأشعة؛ وهكذا فمن المهم وضع الواقي الشمسي وارتداء الملابس المعالجة بعامل الحماية معًا. (1)
وباستخدامك الواقي الشمسي دائمًا وبسخاء كما هو موصى، فإنَّ العبوة لن تبقى حتى انتهاء صلاحيتها، فالكمية الوفيرة الموصى باستخدامها تقارب 1 أونصة (30 مل)، لتغطية المناطق المكشوفة من الجسم، وهي تختلف من شخص لآخر، فقد تحتاج إلى أكثر من ذلك حسب مساحة الجلد المُعرَّضة للأشعة.
وعليه فإنَّ العبوة ذات سعة 4 أونصة (118 مل) ستستخدم ربعها تقريبًا في أثناء التطبيق الواحد.
ولحماية مُثلى يوصى باستخدام الواقيات الشمسية واسعة المدى ذات عامل حماية لا يقل عن SPF30، وتطبيقه بسخاء وإعادة التطبيق كل ساعتين أوأقل من ساعتين إن كنت تسبح أو تتعرَّق. (3)
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا