الدور التوعوي للمنصات العلمية الإلكترونية الباحثون السوريون مثالًا
البحث العلمي والمنهجية العلمية >>>> البحث العلمي
ونتيجة عدم كفاية الخدمات الصحية الحكومية المقدَّمة للسكان وعدم قدرة معظمهم على الحصول على خدمات القطاع الخاص الربحي بسبب ارتفاع تكلفتها ونقص الدعم الحكومي؛ برزت شعبية بعض الكيانات غير الهادفة للربح على أنها نظام موثوق (نظام عام استشاري).
ولمَّا كان تقديم المعرفة الطبية المُسنَدة إلى الأدلة والتوصيات الموثوقة مَهمةً صعبةً على الكيانات التقليدية -خصوصًا في بلد يعاني صعوباتٍ في القطاع الصحي نتيجة الحرب-؛ كان لا بدَّ من إثبات دور المنظمات العلمية غير الحكومية، وسد الفجوة بين المصادر العلمية الأصلية والسكان غير الناطقين بالإنجليزية.
في هذا السياق؛ حاولت شبكة "الباحثون السوريون" عبر منصاتها الإلكترونية التي تخاطب الأفراد والمجتمعات الناطقة باللغة العربية -زادها شغفُ أكثر من مليوني متابعٍ للمعرفة- رفعَ الوعي الصحي والعلمي، عبر نشرها أكثر من 20000 عمل في أكثر من 7 سنوات، واحتضانها ومساعدتها في إنجاز أبحاثٍ علميةٍ أصلية خضعت لمراجعةِ الأقران (Peer_review).
كان أحدثها ورقة بحثية منشورة في مجلة (Oxford: Journal of Public Health)، بعنوان "دور التوعية الأساسي لمنصات التواصل الاجتماعي ومواقعه في البلدان النامية في خلال سيناريو الوباء: (COVID-19) مثالًا".
فعقبَ انتشار جائحة (COVID-19)؛ أخذت شبكة "الباحثون السوريون" على عاتقها رفع درجة الوعي المحلي من خلال نشرها أكثر من 313 عمل مختلفٍ متعلِّق بالجائحة حتى 30 نيسان (أبريل)، اعتمادًا على مصادر موثوقة وبيانات محدَّثةٍ باستمرارٍ مُحقِّقةً وصولًا تجاوز 16.5 مليون عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها: 15 مليون عبر منصة (Facebook)، و1.19 مليون عبر (Instagram) و313 ألف عبر (Twitter)؛ إذ هدفت جميعها إلى تقديم نصيحة صحية عامة بسيطة خصوصًا في ظلِّ تدابير الحجر الصحي بما يتيح تغيير السلوك العام (مثل التباعد المكاني، وسلامة الصحة النفسية، وغسل اليدين والتعقيم)، إضافةً إلى نشر معلومات موثوقة عن المرض و أعراضه، وتدابيره الوقائية، وتطوير علاجات جديدة ودحض المعلومات والشائعات المضلِّلة والمنتشرة على نطاق واسع.
تفخر أسرة "الباحثون السوريون" بمبدعيها وتُبارِك جهودَ مؤلفي هذه الورقة البحثية:
محمد عبد الباقي، ياسين دهيمش، د. لجين الأسدي، د. تميم السليمان.
كذلك تُباركُ جهودَ جميع متطوِّعيها ومتابعيها، وتُجدِّد التزامها المنهجَ العلميَّ لتخطِّي العقبات على اختلافها، فمع استمرار العالم في معركته لاحتواء انتشار هذه الجائحة، يتحمل كلٌّ منا مسؤوليته أفرادًا ومنظماتٍ ومؤسساتٍ لتؤدي دورًا رديفًا في مواجهة خطره بكل وسائل التوعية الممكنة متضمنة المنصات الإلكترونية التي يجب إيلاؤها المزيدَ من الاهتمام لتعزيز الوعي وتحسين المعرفة الصحية ما أمكن.
رابط الورقة البحثية:
هنا
المصادر: