البيانات الكمية والنوعية
البحث العلمي والمنهجية العلمية >>>> البحث العلمي
يهدفُ البحث العلمي -في مجالاته المختلفة- إلى الوصول إلى المعلومة الصحيحة، وفي سبيل ذلك تختلف الطرائق التي يمكن اتباعها منهجياً بين كمية ونوعية (1). إذ تتميَّز الطرائق النوعية بجمع حجمٍ كبيرٍ من المعلومات غير القابلة للقياس كمّياً وتركيبها. مثال على ذلك: إجراء الباحث مقابلات مع أشخاص عن تجربة عيشهم في السكن الطلابي وجمعه لإجاباتهم بهدف إيجاد نتائج ذات معنى. وعلى الصعيد الآخر؛ تميل الطرائق الكمية إلى التعامل مع متغيّرات محددة مسبقاً ومن ثم القياس الكمي لرصد هذه المتغيرات. وإذا أردنا إسقاطها على مثالنا السابق؛ يمكن أن يتحول السؤال إلى استبيانٍ تطرح أسئلتُه تقييماً لجوانب مختلفة من تجربة السكن الجامعي على مقياس من 1 إلى 5 من حيث مدى إعجابهم بالطعام مثلاً (2).
تُقاس البيانات الكمية بالقيم أو بالعدِّ، ويُعبَّر عنها بالأرقام؛ لذا تُستخدَم في جميع الإحصاءات الوصفية. أما البيانات النوعية فتُقاس بالأنواع ويُعبَّر عنها باسم أو رمز أو رمز رقمي؛ أي إنه يمكن تحديدُ نوع البيانات قبل جمعِها بناءً على المتغيّر إذا كان رقمياً أو شكلياً. لذلك من الضرورة تحديد البيانات المطلوبة (كمية أو نوعية) لما له من أثرٍ في النتائج الإحصائية اللاحقة (3).
على الرغم من اختلاف الطريقتين الكمية والنوعية؛ إلا أنه لكل منهما مجالَ استخدامها، وغالباً ما تُجمَع نتائجُهما معاً للحصول على المعالجة الكاملة للبيانات (1, 3).
المصادر: