قنبلة المستقبل (القنبلة الكهرومغناطيسية )
الهندسة والآليات >>>> التكنولوجيا
قنبلة المستقبل !!!!
إذا بعمرك مريت بتجربة انقطاع الكهرباء عن البيت لمدة طويلة، أكيد حتقول انها من أسوأ التجارب اللي ممكن يمرفيها الانسان. بأول ساعة من الانقطاع بتفكر بأديش الأجهزة والآلات اللي بتعتمد عليها بحياتك مهمة، بعد ساعات بتبلش تدور عمكان تلجألو، وبعد أيام بكون وصل مستوى عصبيتك لأقصاه.
لكن انقطاع الكهرباء هو في الحقيقة لا شيء يذكر مقارنة بانقطاع الكهرباء عن مدينة بأكملها، فالشركات تتعرض لخسائر وتوقف الإنتاج، وأطنان من الطعام في الثلاجات ستصطادها حاويات القمامة. لكن انقطاع الكهرباء عن مساحة جغرافية أكبر، سيوقف مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية عن العمل فنحن نعتمد في حياتنا على الكهرباء تمام وأي انقطاع سيؤدي الى نتائج سلبية للغاية.
-----------------------------------
القنبلة الكهرومغناطيسية (Electromagnetic Bomb)اختصارا (E-Bomb):
مصممة على مبدأ اعتمادنا على الكهرباء والاضرار بها، لكن عوضا عن الاضرار بالتغذية الكهربائية للهدف، يمكن لهذه القنبلة تدمير معظم الأجهزة التي تعتمد على الكهرباء في عملها.
مولدات الكهرباء تصبح بلا فاعلية، السيارات لن تعمل، ولن يكون هناك من أمل في استقبال او عمل أي اتصال خلوي، ففي ثوان معدودة ستعود المنطقة المستهدفة 200 عام إلى الوراء.
الفكرة الرئيسية لهذه القنبلة تكمن في إدخال الدارة الالكترونية لأي جهاز بمجال كهرومغناطيسي شديد للغاية.
موجات الراديو التي تنقل الصوت والصورة والمكالمات الهاتفية هي كلها عبارة عن طاقة كهرومغناطيسية. موجات راديو ذات كثافة منخفضة بإمكانها توليد تيار كافي لنقل الموجة من المرسل الى المستقبل، لكن زيادة كثافة التيار وحجمه من الممكن أن يؤدي الى إذابة بعض القطع الداخلية للجهاز وبالتالي يصبح غير قابل للإصلاح.
الأمر الخطير في هذه الحالة، هو أن شراء جهاز جديد بدل التالف لن يفيد لأن القنبلة ستكون قد دمرت كل الموصلات الكهربائية كخطوط الهاتف وخطوط التغذية الكهربائية.
أما عن آثار التعرض للقنبلة الكهرومغناطيسية فتعتمد على شدة القنبلة لكن هذه بعض الآثار:
- توقف أجهزة التحكم في السيارات.
- توقف أجهزة التوجيه العسكرية الأرضية.
- توقف أجهزة التواصل (سلكية و لاسلكية).
- توقف أجهزة الملاحة.
- توقف أجهزة الاستشعار.
ختاما، يجدر الإشارة الى أن فكرة القنبلة الكهرومغناطيسية ابتدأت بعد تجربة القنبلة الهيدروجينية في الجيش الأمريكي في الخمسينيات من القرن الماضي، حيث تم إلقاؤها في المحيط الهادي و وصل تأثيرها حتى حدود استراليا. منذ ذلك الوقت، يدرس الباحثون في كيفية تركيز وتوجيه هذه الطاقة العظيمة وإلى الآن ليس هناك من دليل على أنهم قد تمكنوا من تصنيع هذه القنبلة تماما.
المصادر: هنا
هنا
مصدر الصورة :هنا