وفاة المعماري "جان مارك بونفيس" في انفجار ميناء بيروت
العمارة والتشييد >>>> من أعلام العمارة
شارك "بونفيس" في العديد من المشاريع التنمويَّة في فرنسا، من أبرزها: الحديقة الخضراء (Greenpark)، وهو أحد أكبر المشاريع الأوربيَّة المتعلقة برياضة الغولف، وفيه 3 ملاعب للغولف، وفندقين، و900 منزل منفصل، ومبانٍ إداريَّة (1)، واستمر بالعمل في باريس لمدة عشر سنوات قبل أن يفوز بمسابقةٍ معماريَّةٍ دوليَّةٍ أعادته إلى بلده الأصلي -لبنان- عام 1995 (2).
في لبنان، عمل مدرِّسًا في الأكاديميَّة اللبنانيَّة للفنون الجميلة (ALBA)، والجامعة الأمريكيَّة في بيروت (AUB)، وفاز مناصفةً بالمسابقة الدُّوليِّة لتنسيق المشهد الطَّبيعي لقطاع بيروت المركزي، وهو المعماري الممثل للمكتبة الوطنيَّة في لبنان (1)، وعضو في نقابة المعماريين في باريس، وعضو في اللجنة الوطنيَّة لحفظ المنازل القديمة، وعضو مؤسس للجنة التُّراث في نقابة المهندسين والمعماريين في لبنان (1).
يقع مقر مكتبه المعماري في بيروت، ويضمُّ مجموعةً من المهندسين المتخصصين في التَّصميم المعماري الدَّاخلي والخارجي، والتَّصميم العمراني، وتنسيق المواقع، ويعدُّ تصاميم لبيروت ومناطق أخرى في أنحاء العالم.
شارك المعماري في العديد من مشاريع التَّخطيط العمراني، والتَّصميم المعماري لمشاريع ذات وظائف سكنيَّة أو ثقافيَّة أو ترفيهيَّة أو متعددة الاستعمالات، ومشاريع متخصصة بالتَّرميم المعماري (1).
ومن أبرز أعماله: مبنى (East village) السكني، الواقع في حي رميل في منطقة مار ميخائيل في بيروت، الذي عمل فيه على إحياء العمارة التَّقليديَّة لمدينة بيروت بأساليب معاصرة (3)، وللأسف فقد كان المعماري "بونفيس" يعيش ضمن أحد منازله عندما أصيب بالانفجار الذي حدث في ميناء بيروت، الذي يبعد عنه مسافة لا تتعدى 600م بتاريخ 4 آب (أغسطس)(2).
نأمل أن يبقى المبنى عند ترميمه شاهدًا على ذكرى المعماري، وبصمة تخلِّد أحد أهم أعماله ضمن المدينة.
المصادر: