ارتكاس حدقة العين للضوء
هل تعلم والإنفوغرافيك >>>> كاريكاتير
في الضوء الساطع، تنقبض الحدقة لتقليل كمية الضوء التي تدخل إلى العين، أما في الظلام أو الضوء الخافت، تتوسع الحدقة للسماح بدخول المزيد من الضوء إلى العين لتحسين الرؤية (1,2).
ويُعرّف منعكس الحدقة تجاه الضوء (PLR) بأنه انقباض في حدقة العين ينتج عن زيادة في إضاءة شبكية العين (3).
فالضوء ينتقل عبر القرنية، والحجرة الأمامية والحدقة والعدسة والحجرة الخلفية، ليصل في النهاية إلى الشبكية؛ إذ تحوّل الخلايا المستقبِلة للضوء في الطبقات الخارجية من الشبكية -التي تُسمى العصي والمخاريط- المنبهاتَ الضوئية إلى نبضات عصبية، ثم تُنقَل هذه الإشارات إلى الخلايا ثنائية القطب، التي تتفاعل مع الخلايا العقدية، وهي بدورها تتحد لتشكل العصب البصري، ومن ثم يرسل العصب البصري هذه النبضات إلى الدماغ لمزيد من المعالجة والتعرف إلى الصور، وهذه هي الخطوات الأولى لمسار منعكس الحدقة تجاه الضوء (4).
ويوجد نوعان من منعكس الحدقة تجاه الضوء، وهما منعكس الحدقة للضوء المباشر ويُعرّف أنه انقباض الحدقة في العين نفسها التي تُحفَّز بالضوء، أما منعكس النوع الثاني فهو منعكس الحدقة للضوء التوافقي وهو انقباض الحدقة في العين المقابلة للعين التي تُحفَّز بالضوء (3).
تُقاس ارتكاسات الحدقة تجاه الضوء بناءً على مقياس من 0 إلى 4+؛ إذ يؤخذ في الحسبان حجم استجابة الضوء وسرعته، ومن المتوقع أن يكون لدى المريض البالغ الطبيعي والصحي استجابة 4+، مما يشير إلى استجابة سريعة وكبيرة، وتشير النتيجة 3+ إلى استجابة معتدلة، أما 2+ تدل على استجابة صغيرة وبطيئة، 1+ تمثل استجابة صغيرة جدًّا، و0 تشير إلى عدم استجابة الحدقة (4).
ويتطلب حدوث منعكس الحدقة تجاه الضوء التواصل بين العصب القحفي البصري (العصب القحفي الثاني) والعصب المُحرك للعين (العصب القحفي الثالث) وجذع الدماغ المركزي، لذلك يُعد قياس حجم حدقة العين والاستجابة للضوء مقياسًا لكلٍّ من وظيفة جذع الدماغ والجهاز العصبي اللاإرادي (3)؛ إذ يمكن العثور على منعكس الحدقة غير الطبيعي في إصابة العصب البصري وأذية العصب المحرك للعين، وآفات جذع الدماغ مثل الأورام، وفي حال تناول بعض الأدوية مثل الباربيتورات (4).
ويُعد غياب تفاعل الحدقة نتيجة مشؤومة دائمًا وعلامة إنذارية سيئة بعد أذيات الدماغ الرضية أو السكتة القلبية (3).
المصادر:
2. Ellis, C J. “The pupillary light reflex in normal subjects.” The British journal of ophthalmology vol. 65,11 (1981): 754-9. doi:10.1136/bjo.65.11.754. Available from: هنا
3. G. Waller, D. and P.Sampson, A., 2018. Medical Pharmacology And Therapeutics. 5th ed. pp.569-578. هنا
4. P. Belliveau, A., N. Somani, A. and H. Dossani, R., 2020. Pupillary Light Reflex. هنا