أشعر غالبًا بالفراغ، تتبدل مشاعري بسرعة كبيرة، أشعر بعدم الأمان في علاقة ما، أعرف -غالبًا- أن ما يحدث خطير وغير صحي..
إذا كنت ممن يمرون بحالات تعبر عنها هذه العبارات؛ فقد تكون من الأشخاص الذين يعانون اضطراب الشخصية الحدية
(borderline personality disorder - BPD).
ويُعرف بأنه اضطراب في الصحة العقلية يؤثر في الطريقة التي ترى وتشعر بها تجاه نفسك والآخرين، مسببًا مشكلاتٍ في أداء الحياة اليومية.
غالبًا ما يبدأ اضطراب الشخصية الحدية في المرحلة المبكرة من البلوغ، وقد تتحسن تدريجيًّا مع التقدم في العمر.
ما أعراض اضطراب الشخصية الحدية؟ 
1 - وجود مشكلات في نظرة الشخص إلى نفسه (الصورة الذاتية)، تارة يشعر بالرضا أنه شخص جيد، وتارة يشعر بأنه شخص سيئ أو حتى شرير.
2 - صعوبة في إدارة المشاعر والسلوكيات، تنتابه تغيرات مزاجية قد تدوم بضعَ دقائق أو أيامًا، ولكنها غالبًا شديدة، كما يمكن أن يعاني نوبات غضب حادة.
3- ميل إلى الانخراط في سلوكيات خطيرة ومندفعة، كتعاطي المخدرات أو الجنس الخطير غير الآمن أو اضطرابات الطعام أو محاولات انتحارية وإيذاء الذات.
4 - نمط من العلاقات غير المستقرة؛ قد يقع بالحب بسرعة، من ثم يخيب أمله بسرعة؛ لديه خوف شديد من تخلي الأشخاص عنه. 
عادة ما يترافق اضطراب الشخصية الحدية مع اضطرابات أُخرى مثل: الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب وسوء استخدام المواد واضطرابات الطعام واضطرابات القلق.
إن تشخيص اضطراب الشخصية الحدية قد يكون مربكًا أو متداخلًا مع العديد من الاضطرابات الأخرى؛ لذلك نؤكد أهمية اللجوء إلى مقدم رعاية مختص لإعطاء تشخيص رسمي.

المصادر:
محرّر من مقالنا:هنا