ضُمَّت المدينة المحرَّمة التي احتضنت أباطرة الصين على مر 500 عام، بحدائقها ومبانيها المتعددة، إلى لائحة التراث العالمي لليونسكو عام 1987.
سُميت بهذا الاسم، لأن الدخول إليها كان محرَّمًا على عامة الشعب، وحتى الأشخاص المسموح لهم بدخولها لم يملكوا صلاحيات الدخول لجميع الغرف، وحده الإمبراطور من يستطيع ذلك، ولا يسمح للزوار حتى اليوم أن يدخلوا معظم أقسامها، إذ يُتاح لهم مشاهدتها من الخارج، ويسمح لبعض الشخصيات المهمة بالدخول إلى القاعة الكبرى للحفاظ على الآثار داخل القصر. 
لبناء القصر جُلبت كميات كبيرة من المواد من خارج الإمبراطورية، حيث أحضرت كميات هائلة من الخشب والرخام من غابات تبعد عن بكين 1500 متر، وأحضرت جميع المواد الأخرى من الطين إلى الذهب.
تبلغ مساحة المدينة 720,000 متر مربع، ومن أبرز معالمها: بوابة Wu Meridian وقاعة التناغم الأعلى والحديقة الإمبراطورية.
ويقع شمال بوابة القاعة البلاط الخارجي الذي يعد قلب المدينة، حيث تقف القاعات الإدارية فوق شرفة مكون من ثلاث طبقات من الرخام، وتطل على ساحة هائلة الحجم تبلغ مساحتها 3000 متر مربع.
بُني القصر على نهج الهندسة الرياضية الصينية لــ(Feng Shui)، فاتجاه المدينة المحرمة وبكين هو الشمال الجنوبي، وتتوجه جميع الأبنية المهمة وبخاصة الموجودة على المحور الرئيسي نحو الجنوب لتكريم الشمس، وتوضع الأبنية والساحات بطريقة تظهر عظمة الإمبراطورية. 

المصادر:
محرّر من مقالنا: هنا