المعماري اللبناني عاصم سلام الذي يعد أحد أيقونات العمارة اللبنانية، ولد عام 1924م في زقاق البلاط، أحد أقدم الأحياء في بيروت والذي تأثر سلام به لاحقًا بتوجهه المعماري.
درس (سلام) الهندسة المعمارية في جامعة كامبريدج في إنجلترا وتخرج فيها عام 1950م.
تولى (سلام) منصب نقيب المهندسين في بيروت عام 1995م، ليعمل في أثناء توليه المنصب على المساواة والتفرقة بين الهندسة المعمارية وغيرها من الهندسات، وفي أواخر أربعينيات القرن الماضي كان هناك عدد قليل من المعماريين في لبنان والمنطقة عمومًا، أما الذين عملوا على تصميم المباني فكانوا مهندسين غير مختصين بالدراسات المعمارية.
أنشأ مع رايموند غصن كلية الهندسة المعمارية (قسم العمارة والتصميم اليوم) في الجامعة الأمريكية في بيروت AUB، ليبدأ جيل من المعماريين المحليين بالظهور بعدها.
صمم العديد من المباني البارزة في لبنان، والتي تضمنت مباني حكومية مثل سرايا صيدا 1964م، ومبنى وزارة السياحة في الحمراء 1963م، ومبنى بلدية الشياح 1972م، ومبنى وزارة الداخلية في الصنائع 1970م، إلى جانب العديد من المباني العامة الأخرى ومنزل الرئيس كميل شمعون في السعديات 1955م، وقصر المختارة 1990، إلا أنه قد يكون تصميم مسجد الخاشقجي 1974م من أكثر التصاميم التي تعبر عن فكر سلام  المعماري.
كان للحرب أثرها في عاصم سلام فقد احترق مكتبه وأرشيفه ثلاث مرات، وقد عمل (سلام) في بلدية بيروت على الإشراف على مشروع إعادة الإعمار عام 1977م، وكان دائب الجهد لحل مشكلات التخطيط العمراني وتسليط الضوء على القصور في الإدارات العامة. 
توفي عن عمر يناهز الـ88 عامًا في منزله في زقاق البلاط. 

المصادر:
محرّر من مقالنا: هنا