في ظل انتشار فيروس Covid-19 عالميًّا، أقبلت حشود من الناس على متاجر البقالة لشراء مستلزماتهم الأساسية وبكميات قد تفوق الحاجة أحيانًا، للاستعداد للإقامة الطويلة في المنزل مما أدى إلى انتشار ظاهرة "هلع الشراء"، وهي سلوك قد ينتج بسبب بعض الأحداث المختلفة ويتميز بزيادة سريعة في حجم الشراء، مما يؤدي إلى زيادة سعر السلعة وحدوث تضخم كبير في الأسعار.
وورد في أستراليا أن أحد العملاء اليائسين سحب سكينًا محاولًا الحصول على آخر قطعة من ورق التواليت على الرف في سوبر ماركت وولورثس، وفي المملكة المتحدة فرغت بعض المتاجر من بعض المنتجات.

وفي ظل هذه الجائحة ازداد الطلب على بعض المنتجات على نحو كبير، فقد ارتفعت مبيعات مطهر اليدين بنسبة 255٪ في فبراير، كذلك شهد كل من الأرز والمعكرونة والسلع المعلبة وسائل غسل اليدين وورق التواليت ارتفاعًا كبيرًا في حجم المبيعات.
وفي الآونة الأخيرة بدأت المتاجر الكبيرة بتحديد كمية الوحدات من بعض المنتجات التي يمكن للمستهلكين شراؤها لمواجهة ما يسمى بهلع الشراء، مثل أحد متاجر كوستكو Costco في كانبيرا أستراليا الذي وضع قيودًا على عمليات شراء ورق التواليت؛ فلا يمكن للعملاء شراء ما يزيد على عبوتين في المرة الواحدة، أما في فرنسا، فحددت بعض محلات السوبر ماركت أوقاتًا محددة للمستهلكين المسنين للتسوق.

ويعتقد ولفرز بروفيسور في علم الاقتصاد بجامعة Michigan أن هؤلاء المشترين اليائسين ليسوا مجانين؛ قائلًا: "حجتي هي ببساطة أن هلع الشراء يمكن أن يكون عقلانيًّا". و"لا يوجد شيء متأصل في الأسواق يمنع ذلك".

المصادر:
محرر من مقالنا هنا