الحوت القاتل (Orca)
هل تعلم والإنفوغرافيك >>>> كاريكاتير
يصل طول هذه الدلافين الضخمة إلى 10 أمتار وأوزانها قرابة الـ1000 كيلو غرامًا بالحدَِ الأدنى، ويعتقَد أنها كغيرها من الدلافين من أذكى الحيوانات على هذا الكوكب، فتتفوق ذكاء على بعض القردة العليا، على الأقل، كالشمبانزي والغوريلا، وتعيش عمومًا في مجموعاتٍ صغيرة _من 3-20 فردًا_ ولها سلوكيات جماعية معقدة عند التزاوج والصيد (2).
يعدُّ نظامه الغذائي الأكثر تنوعًا بين جميع الحيتانيات (2)؛ إذ يستهلك الأسماك، والفقمة وأسود البحر، والدلافين وخنازير البحر، وأسماك القرش والشفنين، والحيتان الكبيرة، ورأسيات القدم من الرخويات (كالأخطبوط والحبار)، والطيور البحرية، وغيرها. علمًا أنّ بعضها قد يتخصّص في فريسةٍ محدّدة، وتبيَّن أنه من غير المحتمَل أن يغيِّر أنظمَته الغذائية بعد أن يعتادَ تناول غذاءً ما (1).
يختلف هذا الدلفين بطريقة نومه عن البشر _الذين يتميّزون بمنعكَس يسمحُ باستمرار تنفُّسهم تلقائيًّا في أثناء النوم_ إذ تحتفظُ الدلافين بوعيها حتى عند النوم، وذلك لأنّ تنفسها ليس تلقائيًّا فتستطيعُ أن تقرّر متى تتنفّس، وفي حال فقدان وعيها في أثناء النوم؛ ستتوقّف عن التنفس وتختنق أو تغرق. وللتغلُّب على ذلك، تلجأ هذه الدلافين إلى آليّة النوم أحادي الكرة التي تسمح لنصف أدمغتها فقط بالنوم في كل مرة؛ في حين يبقى النصف الآخر في حالة تأهُّبٍ مما يمكّنها من مواصلة التنفس مع مراقبةٍ مستمرّة للمخاطر المحيطةِ بها في بيئتها. وتُغلق عينًا واحدةً فقط عند النوم؛ فمثلًا: تُغلَق العين اليسرى عندما ينام النصف الأيمن من الدماغ، والعكس صحيح، وبالتناوب مع الجانب الذي ينام بما يلبي حاجتها دون فقدان الوعي، مع الإشارة إلى أنّ سباحة هذه الدلافين تكون قرب سطح الماء وشديدة البطء والثبات عند النوم (1).
على الرغم من تميّز هذه الدلافين بذكائها الحادّ وقابليّتها للتكيف وقدرتها على التواصل مع بعضها وسباحتها السريعة بسرعةٍ تصل إلى 54 كم/ساعة، إلا أنها تواجه -في جميع أنحاء العالم- عددًا من التهديدات، كالوقوع في شباك الصيد وعتاده عن طريق الخطأ، إضافةً إلى إمكانية تعّرضها لخطر النفايات السامة والتلوث البحري (1)، ويمكن أن تؤدي الزيادة في حركة القوارب إلى اصطدامها مع الدلافين (1) وزيادة في التلوث الضوضائي تحت الماء (1,3). إضافةً إلى جمعها بهدف العرض مع الأحياء المائية العامة، واصطيادِ أعداد منها بانتظام للتغذِّي في بعض المناطق في أنحاء العالم. ولكن؛ مُنح هذا النوع حمايةً قانونية في الولايات المتحدة وبعض الأماكن الأخرى لكونه ثدييًّا بحريًّا شديد الذكاء. وما زال الباحثون يحاولون جمع البيانات المنقوصة عنه بسبب توزُّعه وانتشاره العالمي والعلاقات بين أفراد جماعاتِه وأنواعه الجديدة المحتمَلة بين عابرةٍ ومتوطِّنة لتحديد حالة حفظه (2)، إضافةً إلى حاجتهم للرصد المستمر والمراقبة لفهم أي مخاطر محتملة قد يواجهها هذا النوع وفهم سلوكه (2,3).
المصادر:
2. Orca [Internet]. Oceana. 2020 [cited 27 March 2020]. Available from: هنا
3. [Internet]. 2020 [cited 27 March 2020]. Available from: هنا