وضع "الأشياء" في مكانها!
هل تعلم والإنفوغرافيك >>>> كاريكاتير
يخبرنا الباحث "ليزلي غرين" بأن معاملة النساء بوصفهنَّ أدواتٍ وأشياءَ ترسَّخ من خلال ضغط الفكر الذكوري الذي يُمارَس على المرأة في التلفاز، والروايات، والإعلانات.. إلخ، وهذا ما يعود بنا إلى حال المرأة في المجتمع وإلى نظرته إليها؛ "هل تُعامَل على أنها شيء؟".
هناك صفاتٌ عدةٌ للإنسان المُشيَّأ وضعتها الفيلسوفة الأمريكية "مارثا نوسباوم"؛ لنرى مدى توافقها:
1. يُستخدَم بوصفه مجرد أداةٍ وليس إنسانًا له هويته.
2. يكون عُرضًة للاستبدال بشيءٍ آخر دائمًا.
3. يُعامَل على أنه دون قيمةٍ ومُلكٌ لشخصٍ آخر، ومن ثم يمكن شراؤه وبيعه.
4. يُحرَم من استقلاله الذاتي وحقه في تقرير مصيره.
5. يُعامَل على أنه يفتقر للأمن الشخصي، وأنه عرضةٌ للانتهاك في أي وقت.
وأضافت أستاذة الفلسفة "راي هيلين لانغتون" إلى ذلك: "بأن اختزال الإنسان في جسده أو في مظهره الخارجي هما دليلان إضافيان على أن الشخص قد أضحى مُشيَّأً"، ويعتقد الفيلسوف الألماني "إيمانويل كانط" أيضًا: "أن كلًا من الرجل والمرأة قد يكونان عرضةً للتشيُّؤ، لكنه أدرك أن المرأة أكثر ضحايا التشيِيْء شيوعًا".
وسيخبرنا بعضهم أن النساء هن من رسخن هذه الأفكار عبر الاهتمام المبالغ فيه بمظهرهنَّ ولجوئهنَّ لأطباء التجميل.
ونُجيب بأن هذا نتيجة الضغط الاجتماعي المستمر عليهنَّ ليتوافقن مع المعايير الأنثوية التي وضعها المجتمع نفسه، وجعل قبولهنَّ اجتماعيًا مرهونًا بمظهرهن وأن يصبحن أشياءَ مُزيَّنةً للتحديق بها.
ومن المؤسف أن الحالة ثابتةٌ في تصوير المرأة كشيءٍ أو سلعةٍ على الرغم من القفزات التي حققتها النساء في المجالات المختلفة. لذلك ما نحتاجه للقضاء على هذه الحالة؛ هو تغيير الصور النمطية الجندرية، وإدراك الفاعلية التي تمتلكها المرأة ويمكن أن تحدثها فيه، وإخراجها من كونها مجرد (جسد) يُستخدَم كسلعةٍ إعلاميةٍ أو شيئ.
المصادر: