هل نبارك للأهل بمولودهم الجديد؟
هل تعلم والإنفوغرافيك >>>> كاريكاتير
ويضيف "بيناتار" على ذلك بأن الناس لديهم استعدادٌ تطوريٌّ لرؤية الحياة أفضل مما هي عليه بالفعل؛ أي إنهم (منحازون للتفاؤل - Optimism Bias) ولديهم توقعاتٌ غير واقعيةٍ وغير عقلانيةٍ بأن حياتهم وحياة الجيل القادم ستصبح أفضل؛ وبناءً على ذلك يستمرون في الإنجاب، أي إن (الإنجاب وراءه دوافع غير عقلانية) ومن ثمَّ إذا أصبح البشر عقلانيون فستنتهي دائرة التكاثر.
وفي السياق ذاته يقدّم "بيناتار" (حُجة عدم التماثل - Asymmetry Argument) التي وُصِفَت بالتطرف لأنها تتطرق للاختلافات في الطريقة التي نُقيِّم بها الظروفَ الحياتية المرغوبة وغير المرغوبة، وهي في تلخيصها تشير إلى أن وجود الألم سيئٌ والأفضل ألَّا يوجد. أما فيما يتعلق بالسعادة والخير في حين أنه من الجيد أن يحصل المرء عليهما -إن كان موجودًا-؛ فإن انعدام السعادة ليس بشيءٍ أسوأ إن لم يكن هذا الشخص موجودًا، بل لا يُعدُّ مهمًّا إذا لم يكن هناك شخصٌ يُحرَم منه؛ ومن ثمَّ فإن عدم الوجود أفضل من الوجود لتسبُّب الوجود بالضرر مقارنةً بعدم الوجود.
هذا عند "بيناتار" واللاإنجابيين، وماذا عنك عزيزي القارئ؟ هل تؤيده في مناهضته للإنجاب؟ أم أن لك رأي آخر؟!
المصادر:
هنا