كيف يمكن للحرباء أن تغيّر لونها؟!
هل تعلم والإنفوغرافيك >>>> كاريكاتير
لكن كيف يمكن للحرباء أن تغيّر لونها؟!
اعتُقد لمدة طويلة أن آلية تغيير الحرابي للونها تشبه باقي الكائنات التي تشاركها هذه الخاصيّة؛ كالأخطبوط مثلًا الذي يحوي جلده على خلايا صباغية دقيقة (pigments) تُحشد مع بعضها أو تبتعد حسب تعرضها للخطر وحالتها العصبية (1).
وبعد تفسيراتٍ عديدة لاقتران تغير لون الحرباء مع حالات الخوف أو الغضب أو درجة الحرارة أوالرطوبة أو الضوء؛ بيّنت إحدى الدراسات أنّ للحرباء طبقتين سميكتين متراكبتين من الخلايا اللَّونية المتموِّجة الحاوية على صباغ عاكسٍ للضوء، تحوي هذه الخلايا بلَّوراتٍ مُتناهيةِ الصغر بتنظيماتٍ وأحجام وأشكال مختلفة، تُشكِّلُ مفتاحًا لتغيُّرات اللون السريعة للحرباء؛ إذ يمكن أن تُغيِّر الترتيب الهيكلي لطبقة الخلايا العُلوية عن طريق الاسترخاء أو تهيُّج الجلد، ما يؤدّي إلى تغيير في اللون.
فمثلًا؛ قد تكون ذكورُ الحرباء في حالة استرخاء عندما تكون مُعلَّقةً على غُصن، في حين تتهيَّجُ عندَ رؤية ذكر منافس أو عند محاولة جذب الأنثى. وعندما يكون الجلد في حالة استرخاء؛ تكُون البلَّورات النانوية الموجودة في الخلايا اللَّونية المتموِّجة قريبةً جدًّا بعضها من بعض فتعكس الخلايا الأطوالَ الموجية القصيرة على وجه التحديد، أمّا عندَ تهيُّج الجلد؛ تتباعدُ المسافة بين البلَّورات النانوية المتجاورة، وتعكس كلُّ خليةٍ لونيةٍ (حاويةٍ على هذه البلَّورات النانويّة) عكسًا انتقائيًّا أطوالًا موجيّةً أطولَ، مثل الأصفر أو البرتقالي أو الأحمر(2,3).
المصادر:
2. The Secret to Chameleons’ Ability to Change Color - Scientific American [Internet]. [cited 2021 Jan 6]. Available from: هنا
3. Teyssier J, Saenko SV, van der Marel D, Milinkovitch MC. Photonic crystals cause active colour change in chameleons. Nature Communications. 2015 Mar 10;6(1):6368.