التعليم عن بعد (Distance education)
هل تعلم والإنفوغرافيك >>>> كاريكاتير
لا يعد التدريس عن بعد طريقة جديدة كليًّا في التعليم؛ إذ بدأ ظهوره في القرن الثامن عشر، وتطور على مر 300 عام بالتوازي مع تطور تقنيات التواصل بين البشر. وازدادت شعبيته في أواخر القرن التاسع عشر، لكن تطوره السريع حدث في أواخر التسعينات من القرن العشرين مع تسارع عجلة الثورة التكنولوجية (1).
فيما مضى؛ لم يكن التعلم عن بعد متزامنًا (Asynchronous)، بل حدث عن طريق المراسلة (Correspondence Learning)، وكان الطلاب يتلقّون موادهم الدراسية بالبريد، ويستخدمون هذه المواد بالسرعة التي تناسبهم دون التفاعل مع زملائهم وأقرانهم، ومع تطور التكنولوجيا ازداد تنوع موارد التعلم عن بعد وأنواعه، فظهر التعلم الإلكتروني (Electronic Learning) الذي يستخدم تطبيقات الحواسيب والأقراص المدمجة للحصول على المعلومات، تلاه التعلم عن طريق الإنترنت (Online Learning)؛ إذ أصبح ممكنًا للطلاب حضور محاضرات على شبكة الإنترنت وتحميل موادهم الدراسية منها (2، 3)، فنسخة اليوم من التدريس عن بعد هي التدريس على الإنترنت، التي تستخدم الحواسيب والإنترنت وسيلة لتوصيل 80% على الأقل من محتوى المساق التدريبي (3).
ويمكن أن يتخذ التعلم عن طريق الإنترنت شكل الفصول الافتراضية (Virtual classes) التي تتمثل بمؤتمرات الويب أو البث المباشر أو المحاضرات عن بعد. ومن إحدى مميزاتها أنها تدعم التعلم المتزامن (Synchronous) وتمنحك الفرصة للمشاركة في أنشطة التعلم مع زملائك الطلاب، فإنها تقضي على أحد عيوب التعلم عن بعد وهو عدم وجود تفاعل اجتماعي في أثناء الدراسة (3).
فهل جربت التعلُّم عن بعد؟ وكيف تقيّم تجربتك؟
المصادر:
2. Moore J, Dickson-Deane C, Galyen K. e-Learning, online learning, and distance learning environments: Are they the same?. The Internet and Higher Education [Internet]. 2011 [cited 23 March 2021];14(2):129-135. Available from: هنا
3. Types of Distance Learning - Oxbridge Academy [Internet]. Oxbridgeacademy.edu.za. 2020 [cited 23 March 2021]. Available from: هنا