يحوي ملحق الورقة البحثية (Appendix) موادَّ مكمِّلة لا تُعَدُّ جزءًا أساسيًّا من نص البحث، لكنّها قد تساعد على فهمٍ أوسع للمشكلة البحثية، أو قد تقدّم معلومات يصعب إيرادها ضمن نص البحث (1)، ويسمح بإضافة معلومات تفصيلية أيضًا قد تشتّت انتباه القارئ في حال وجودها في نص البحث الرئيس (2)، ويلي الملحقُ قائمةَ المراجع النهائية (3).
أهمية المُلحق: يعدُّ الملحق متمّمًا للبحث، لذلك يجب أن تكون المعلومات الواردة في نص الورقة البحثية كافيةً وحدَها، ومتضمِّنةً جميع الجداول والأشكال والنتائج اللازمة لفهم المشكلة البحثية، إذ إنّ محتوى الملحق غير أساسي، ولن تقلِّل إزالتُه من قدرةِ القارئ على إدراك أهمية البحث وصحته وتطبيقاته (1).
يمكن إدراج المُلحق في الورقة البحثية للأسباب الآتية:
توفُّر معلوماتٍ إضافية، قد يسبّب إيرادُها ضمن نص البحث إضعافَ هيكليته أو مُقاطَعة سرده.
توفُّر معلوماتٍ طويلة جدًّا وشديدة التفصيل إلى درجةٍ يصعب اختصارها في متن نص الورقة البحثية.
ورود معلومات مساعِدة وداعمة لكنّها قد تشتّت القارئ عن المحتوى الرئيس في حال تضمينها في متن نص الورقة البحثية.
تقديم معلومات ذات صلة أو بيانات من الأسهل فهمها أو تحليلها بوصفها جزءًا مستقلًا عن البحث.
قد يُعدّ الملحق خيارًا جيدًا للتوسّع في المعلومات التفصيلية، وبخاصة مع وجود شروطٍ تحدِّد طول الورقة البحثية.
تأمين حيّز إضافي لشرح معلومات تخص المشكلة البحثية، مثل إعطاء معلومات عن منهجية جديدة متَّبعة، أو تفاصيل تقنية، أو بروتوكولات التصميم (1).
هيكل المُلحق وطريقة كتابته: يمكن أن يُلحق بالمقال أكثر من مُلحَق واحد، وغالبًا ما تتعدد المُلحقات البحثية وفق تنوُّع محتواها (2). وعند كتابتها؛ يمكن أخذ النقاط الآتية بالحُسبان:
من المستحسَن عادةً أن يتضمَّن المُلحَق البياناتِ الأولية للورقة البحثية، بعد تنسيقها تنسيقًا واضحًا يُمكِّن القارئ من إعادة التأكُّد من النتائج.
يجب ترقيم الجداول والأشكال الواردة في الملحق كافّةً، وفقاً لتسلسلٍ منفصلٍ عن ذاك المستعمل في نص البحث.
في حال وجود أكثر من ثلاثة مُلحقاتٍ؛ فمن المفيد الإشارة إلى محتواها من خلال إدراجها ضمن قائمة جدول محتويات البحث في صفحةٍ مستقلةٍ في بدايته.
يعدّ الملحق مكانًا ملائمًا لإدراج الخرائط والصور والرسوم البيانية وغيرها من المعلومات غير النَصيّة التي يرى المؤلفون أنّها قد تساعد في فهم محتوى البحث.
يجب أن يكون الملحق انسيابيًّا وألَّا يُحمَّل بكثير من المعلومات، وإذا كان الملحق طويلًا جدًّا يُفضَّل تقسيمه إلى عدة ملاحق (1).
تجدرُ الإشارة دائمًا إلى الملحق في نص البحث، وتلخيصُه بما ينسجم مع سياق النص، مع الانتباه إلى ضرورة ترقيم المُلحقات بالتسلسل بما يتوافق مع ترتيب ذكرها في النص (1,4)، ويكون الترقيم إما باستعمال الأحرف الأبجدية (Appendix A) وإما بالأرقام (Appendix 1) على سبيل المثال (4).
ومن أمثلة المعلومات التي يمكن إدراجُها ضمن مُلحق البحث:
المراسلات بين المتعاونين لإعداد البحث.
نصوص المقابلات وقائمة الأسئلة الموجهة من معدِّي البحث (1).
مواد غير نصية (مثل: الجداول التي تحوي معلومات كثيرة، والصور، والخرائط التفصيلية، والرسوم البيانية الإيضاحية وغيرها) (1,3).
الاستبانات التي اعتمد عليها البحث.
البيانات الإحصائية التي خضعت للتحليل الإحصائي.
أدوات القياس المستعمَلة في إنجاز البحث.
نماذج عن حسابات العينة (مثل: المعادلات الكمية والبراهين الرياضية والحسابات المستعملة لتحديد العلاقات والأهمية) (1).
يجبُ التنبيه إلى أنه على الرغم من أهمية الملحق في رفدهِ المعلومات المقدّمة ضمن نص الورقة البحثية بمعلوماتٍ إضافية تزيد أهميةَ البحث ونتائجه وضوحًا؛ فإنّه يجبُ ألّا يُغرَق بالمعلومات المجموعة والمكوَّنة (1).
والآن عزيزنا القارئ، بعد قراءتك هذه السطور؛ هل كانت لك تجربة مع كتابة ملحقٍ لأحد التقارير أو الأوراق البحثية؟
المصادر:
1. Research Guides: Organizing Your Social Sciences Research Paper: Appendices [Internet]. Libguides.usc.edu. 2021 [cited 27 March 2021]. Available from: هنا 2. Tables, Appendices, Footnotes and Endnotes // Purdue Writing Lab [Internet]. Purdue Writing Lab. [cited 8 April 2021]. Available from: هنا 3. Formatting your thesis: Appendices & supplemental material | SFU Library [Internet]. Lib.sfu.ca. 2020 [cited 31 March 2021]. Available from: هنا 4. Report writing [Internet]. Library.leeds.ac.uk. 2021 [cited 31 March 2021]. Available from: هنا