تنظير القولون (Colonoscopy) هو تقنية تسمح بإجراء فحص بصري للأمعاء الغليظة (القولون والمستقيم) من أجل كشف التغيرات أو التشوهات فيها؛ وذلك من خلال إدخال أنبوب طويل مرن إلى المستقيم، إذ تسمح كاميرا موجودة على طرف الأنبوب بمشاهدة الجزء الداخلي من القولون بأكمله، عن طريق إرسال الصور إلى شاشة خارجية. ويُعَدّ تنظير الكولون وسيلةً آمنةً وفعالةً لتقييم الأمعاء الغليظة، ويستغرق إجراؤها قرابة 30-60 دقيقة (1,2).
يُوصى بإجراء تنظير القولون من أجل:
التحقق من الأعراض والعلامات المعوية؛ إذ يساعد على كشف الأسباب المحتملة للألم البطني أو النزف من المستقيم أو الإمساك المزمن أو الإسهال وغيرها من المشكلات المعوية (1).
المساعدة في تشخيص أدواء الأمعاء الالتهابية (IBD): على الرغم من أن العديد من المرضى لا يحتاجون إلى التنظير لتشخيص (IBD)؛ فإن هذا الإجراء يُعدُّ وسيلةً مهمةً ومساعدةً على متابعة المرضى وتدبيرهم، والتمييز بين داء كرون والتهاب القولون التقرحي (2).
المساعدة في كشف سرطانات القولون والمستقيم لدى الأفراد غير العرضيين (3)؛ إذ يُعدُّ تنظير القولون المعيارَ الذهبي للكشف عن الأورام الحميدة وسرطانات القولون والمستقيم (2)، إضافة إلى المراقبة بعد إزالة ورم حميد في القولون أو بعد استئصال سرطان القولون والمستقيم أو إجراء التنظير قبل إجراء الجراحة لاستبعاد الآفات المرافقة (3).
كيف يكون الاستعداد لإجراء تنظير القولون؟ يحتاج المريض قبل إجراء التنظير إلى تفريغ القولون؛ فقد تحجب أيُّ بقايا مظهر الكولون والمستقيم في أثناء الفحص، عادةً ما يطلب الطبيب من أجل تفريغ القولون اتباع نظام غذائي خاص في اليوم السابق للاختبار؛ من خلال الاكتفاء بتناول المشروبات الصافية مثل الماء، وتجنب تناول السوائل الحمراء التي من الممكن الخلط بينها وبين الدم في أثناء التنظير، ومن المهم التوقف عن تناول أي شيء من منتصف الليلة السابقة للاختبار.
لكن تغيير النظام الغذائي ليس كافيًا لتحقيق النتائج المرغوبة؛ فغالبًا ما يطلب الطبيب تناول مُلَيِّن معوي في اليوم السابق للتنظير، وأحيانًا صباح اليوم نفسه. وفي بعض الحالات، قد يطلب أخذ حقنة شرجية في الليلة السابقة للمساعدة على إفراغ القولون على نحو أفضل. فالهدف جعل البراز سائلًا صافيًا ليتمكن الطبيب من رؤية السطح الداخلي للقولون بأكمله. ومن المهم ضبط الأدوية؛ وذلك لدى مرضى السكري و أمراض القلب والضغط، والمرضى الذين يتناولون المميعات، إذ قد يحتاج الأمر إلى تعديل الجرعة أو الإيقاف المؤقت (1).
يُعدُّ تنظير القولون فعالًا وآمنًا للغاية، ونادرًا ما يؤدي إلى حدوث مضاعفات (2)، لكن في حالات قليلة قد يسبب ما يأتي:
رد فعل سلبي للمسكنات المستخدمة في أثناء الإجراء.
نزف نتيجة أخذ الخزعة أو استئصال ورم.
تمزق جدار القولون أو المستقيم (انثقاب) (1)، وعادةً ما يحتاج هذا إلى عمل جراحي لإصلاحه.
ويوجد العديد من مضادات الاستطباب لإجراء تنظير القولون، منها:
الحمل؛ إذ يُعد من العوامل التي تزيد من مخاطر التنظير.
انثقاب القولون المؤكد أو المشتبه به.
توسع القولون السمي.
التهاب الرتوج؛ إذ يُعد تنظير الكولون مضادَ استطباب نسبيًّا في حالة التهاب الرتج الحاد بسبب خطر الانثقاب.
التهاب القولون الشديد بسبب خطر الانثقاب (2,3).
المصادر:
1-Colonoscopy - Mayo Clinic [Internet]. Mayoclinic.org. 2020 [cited 4 May 2021]. Available from: هنا 2-Stein D, Parra Vitela A. Colonoscopy: Background, Indications, Contraindications [Internet]. Emedicine.medscape.com. 2020 [cited 4 May 2021]. Available from: هنا 3-Telford J.J. Inappropriate Uses of Colonoscopy. Gastroenterology & hepatology [Internet]. 2012;8(5):342-4. PMID: 22933868; PMCID: PMC3424432. Available from: هنا