تتمتّع الورقة البحثية ببنية محدَّدة لا تُقبل بدونها (1,2)، ويسمح تنظيمها الموضوعي للباحثين بقراءةٍ انتقائية. ومن أجل ذلك، اعتُمدت طريقة معيارية -قد تختلف اختلافًا طفيفًا بين مجلة علمية وأخرى- لكتابة الورقة البحثية تلبِّي فيها التطلُّعات كافة (3).
وتتألَّف من 10 أقسام؛ هي:
1- العنوان (The Title):
يجب كتابة عنوان دقيق لمحتوى الورقة البحثية ومناسبًا للجمهور المستهدَف أيضًا، وليس تخصُّصيًّا بحتًا، يصف العنوان موضوعَ المقال أو يلخِّص نتائجه (1).
2- الكُتَّاب (Authors):
- يضمُّ هذا القسم أول كاتب للورقة البحثية؛ وهو الشخص الذي أتمَّ العمل عليها وكتبها، أمَّا فيما يتعلّق بالمقالات المنشورة فيُدرج ضمن هذا القسم أسماءُ الأشخاص الذين قدَّموا إسهامات جوهرية بصفتهم كتَّابًا (1).
3- الخلاصة (Abstract):
- تُنشر مع المقالة البحثية لتعطي القارئ لمحةً عمَّا سيَرِد له فيما بعد.
وتسمح للعلماء الآخرين بإلقاء نظرة سريعة على المحتوى العلمي الكبير المتوفِّر، وتقرير أيٍّ من المقالات يودُّون قراءتها عن كثب.
ويجب التنبيه لضرورة أن تكون الخلاصة مصاغةً بطريقة أقل تخصُّصية من نص المقال ذاته، وأن تتألَّف من فقرة واحدة فقط (100-250 كلمة)، وأن تقدِّم موجزًا عن هدف الورقة البحثي ومنهجيتها ونتائجها واستنتاجاتها (1,3).
4- المقدِّمة (Introduction):
يجب أن تجذب المقدِّمة انتباه القرَّاء (2)، وتستعرض كلًّا من المعلومات الأساسية وفرضية الكاتب (1-3).
5- المواد والمنهجيَّات (Materials and Methods):
يفضل أن تكون المعلومات كافية بطريقة تسمح لعلماء آخرين بإعادة تجربة البحث (1,3).
ويمكن الاستعانة بجدول أو مخطَّط أو رسوم بيانية لشرح المنهجيات المستخدَمة في حال وجود بروتوكول معقَّد.
ويمكن إضافة نتائج تمهيدية استُخدمت من أجل تصميم التجربة الرئيسة التي تُعِدُّ تقريرًا عنها.
دون نسيان ذكر الاعتبارات الأخلاقية ذات الصلة؛ ففي حال تطبيق الدراسة على البشر؛ هل كانوا موافقين على المشاركة؟ وفي حال استخدمتَ الحيوانات؛ ما هي الإجراءات المستخدَمة لتخفيف الألم (1)؟
6- النتائج (Results):
تعرضَ النتائج التي توصَّل إليها الباحث، مع استخدام الرسوم البيانية والجداول إذا لزم الأمر، إضافةً إلى تلخيص الاكتشافات الأساسية كتابةً دون مناقشتها (1,3).
7- الجداول والرسوم البيانية (Tables and Graphs):
عند عرض البيانات في رسم بياني أو جدول يضافُ عنوان بسيط لشرح المحتوى (1)، أمَّا فيما يخصُّ الرسوم البيانية؛ فيُميَّز بين المحاور x وَ y (3).
8- المناقشة (Discussion):
يُشار إلى أكثر النتائج أهمية، دون إعادة كتابة ما ورد في قسم النتائج (1,3).
إذ يُناقَش في هذا القسم علاقة النتائج بالمسألة الأصلية، ومدى دعم البيانات لفرضيَّة البحث. وفي حال كانت النتائج غير متوقَّعة؛ يجب محاولة شرح السبب، والتنبيه لضرورة إجراء أبحاث مستقبلية أخرى للإجابة عن أسئلة قد استُنبطت من النتائج (1-3). وأخيرًا، تُنهى الورقة بالاستنتاجات الموجزة للنتائج للتأكيد على أنَّها وثيقة الصلة بالموضوع (1,2).
9- الشكر والتقدير (Acknowledges):
يُعدُّ هذا القسم اختياريًّا، وهنا يمكن شكر الأشخاص الذين ساعدوا الباحث على إجراء التجارب أو قدَّموا أيَّة مساهمات أخرى مهما بلغ صغرها (1).
10- المراجع (References):
يُلجأ إلى طرائق عدة لتنظيم هذا القسم؛ إذ يُذكَر المصدر في مكانه الموافق ضمن النص، وترتَّب المراجع وفق تسلسل ورودها في النص في قائمة المراجع النهائية، وقد يُستخدم الترتيب الأبجدي في بعض الحالات (1) فلا بدَّ من التقيُّد بمنهجية الناشر(1-3).
مع أطيب التمنِّيات في نشر ورقتكم البحثية..
المصادر:
1. Writing a Research Paper [Internet]. Columbia.edu. [cited 27 April 2021]. Available from:
هنا
2. 12.1 Creating a Rough Draft for a Research Paper [Internet]. Open.lib.umn.edu. [cited 27 April 2021]. Available from:
هنا
3. McMillan V. Writing papers in the biological sciences. 3rd ed. Boston: Bedford Books; 2001. P. 207.