في يومهم العالمي؛ السكان في تضخم مستمر
الجغرافيا البشرية والعلوم الإقليمية >>>> الديموغرافيا والجغرافيا الاجتماعية والثقافية
خصَّص البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة يومًا للسكان منذ العام 1989م، وجاء ذلك بعد مرور عامين على يوم الخمسة مليارات الذي يشير إلى عدد سكان العالم حينذاك، وتاريخ هذا اليوم هو 11 تموز (يوليو) الذي عُدَّ منذ ذلك الوقت حتى الآن يومًا عالميًّا للسكان من أجل التركيز على أهمية القضايا المتعلقة بهم (1).
وفي يوم السكان العالمي، تجدر الإشارة إلى ضرورة تمتُّع جميع هؤلاء السكان بالحقوق نفسها مهما كانت أعمارهم وأجناسهم وأينما كانوا يتمركزون، وقد أُنجِزت بعض هذه الحقوق، في حين بقي بعضها عصيًّا على الإنجاز؛ كالقضاء على الفقر وإتاحة العلم للجميع والحصول على صحة سكانية عالمية جيدة (2).
ويُخشى أن تكون هذه الأهداف ضربًا من الخيال في ظل وجود تحدٍّ كبير أمام السكان اليوم؛ إذ زاد عدد السكان في آخر قرنين ما يعادل ستة أضعاف، ومن المتوقع أنَّ هذا العدد سيقفز بحلول العام 2050م إلى 12 مليار نسمة إن بقي المعدل السنوي للزيادة السكانية كما هو الآن (1.3%).
ووفقاً للعالم تشارلز داروين (Charles Darwin)؛ إنَّ الانتخاب الطبيعي نتيجة حتمية للزيادة السريعة لدى جميع الكائنات الحية، وقد عبر الاقتصادي توماس مالتوس (Thomas Malthus) عن هذه الزيادة بأنها لو استمرت دون قيود قد يحتاج البشر إلى الملايين من العوالم للعيش فيها على مدى آلاف السنين.
ولو كان بإمكاننا تخفيض التعداد السكاني الحالي ليصبح 2 مليار نسمة على سبيل المثال، أو كما كان في العام 1930م، لوفر ذلك فوائد مهمة جدًّا؛ إذ يُعد التضخم السكاني السبب الرئيسي لمشكلات البيئة واتساع دائرة انعدام الأمان، وقد قدَّرت الأمم المتحدة أنَّ نصف سكان العالم عانوا من المجاعة في العام 2000م، لكنَّ هذه الأرقام قد تكون قابلة للتغيير إذا ما اتُّخِذت إجراءات حاسمة في هذا الشأن (3).
وفي ختام حديثنا عن اليوم العالمي للسكان، نودُّ أن نستعرض معكم بعض الأرقام لأكبر خمس دول من ناحية التعداد السكاني في العالم وفق تقديرات العام 2021م؛ إذ تحتل الصين المرتبة الأولى وتليها الهند بتعداد سكاني يتجاوز المليار و300 مليون نسمة لكلٍّ منهما، وتليهما الولايات المتحدة الأمريكية بما يزيد عن 330 مليون نسمة، ثم إندونيسيا بتعداد سكاني يتجاوز275 مليون نسمة، والباكستان بما يزيد عن 238 مليون نسمة (4).
المصادر: