اليوم العالمي للموئل (World Habitat Day)
الجغرافيا البشرية والعلوم الإقليمية >>>> الجغرافيا الحضرية
"للجميع الحق في المأوى المناسب"؛ عند التفكير بهذه العبارة يتبادر إلى الأذهان صور الكثير من الناس الذين يعيشون بلا مأوى أو يعيشون في مكان غير صالح للمعيشة، وذلك نتيجة ظروف اقتصادية أو اجتماعية أو بسبب الأزمات والكوارث والحروب.
ومن أجل التذكير بهذا الحق والتفكير به والسعي نحو تحسين واقع مدننا؛ أعلنت الأمم المتحدة في العام 1985م أنَّ أول يوم (اثنين) من شهر تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام هو "اليوم العالمي للموئل (الموطن)" (1-3)، وتعني كلمة موئل (Habitat) الموطن الطبيعي لكل كائن من الكائنات الحية (4)، وإنَّ الغاية من هذا اليوم التفكير في حالة موائلنا، والحق الأساسي للجميع في مأوى مناسب، ويهدف هذا اليوم أيضًا إلى تذكير العالم بمسؤوليته الجماعية عن مستقبل الموائل البشرية، وبأننا جميعًا لدينا القدرة والمسؤولية لصنع مستقبل مدننا وبلداتنا (1-3).
احتُفِل باليوم العالمي للموئل لأول مرة في العام 1986م في نيروبي تحت شعار "حقي في المأوى"، وكانت الاحتفالات السابقة تحت شعارات مثل: "توفير المأوى للمشردين" في نيويورك عام 1987م، و"المأوى والتحضر" في لندن عام 1990م، و"مدن المستقبل" في بون عام 1997م، و"مدن أكثر أمنًا" في دبي عام 1998م، و"المرأة في الحكم الحضري" في جامايكا عام 2000م، و"مدن بلا أحياء فقيرة" في فوكوكا عام 2001م، و"المياه والصرف الصحي للمدن" في ريو دي جانيرو عام 2003م، و"تخطيط مستقبلنا الحضري" في واشنطن العاصمة عام 2009م، و"مدينة أفضل، حياة أفضل" في شنغهاي عام 2010م، و"المدن وتغير المناخ" في أغواسكالينتيس عام 2011م (1).
موضوع اليوم العالمي للموئل لهذا العام هو "تسريع الإجراءات الحضرية من أجل عالم خالٍ من الكربون"، ولما كانت المدن مسؤولةً عن قرابة 70% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية مع النقل والمباني والطاقة وإدارة النفايات، والتي تمثل الجزء الأكبر من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في المناطق الحضرية؛ سيناقَش في اليوم العالمي للموئل كيف يمكن للحكومات والمنظَّمات الوطنية والإقليمية والمحلية والمجتمعات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص وجميع المعنيين العمل معًا لإنشاء مدن وبلدات مستدامة وخالية من الكربون (1,2).
فما الإجراءات التي تُتَّخذ في سبيل ذلك؟
تدعم أجندة الاتحاد الأوروبي للبحث والابتكار المدن والمناطق الحضرية في أن تصبح جهات فاعلة في الابتكار، ممَّا يساعدها على تسريع الانتقال إلى مجتمعات مستدامة منخفضة الكربون (3).
وقد أُطلِقت جائزة (Habitat Scroll of Honor - "المخطوطة الفخرية للموئل") في العام 1989م، وهي من أعرق جوائز المستوطنات البشرية في العالم، وتهدف إلى تكريم المبادرات التي قدمت مساهمات بارزة في مجال المستوطنات البشرية، وتوفير السكن، وتسليط الضوء على معاناة الأشخاص الذين يعيشون في حالة فقر أو الذين نزحوا، وتطوير وتحسين المستوطنات البشرية ونوعية الحياة الحضرية (1,2).
فما مدى استدامة موائلكم؟ وهل تحقق الشروط الملائمة للحياة؟ وما هي اقتراحاتكم لتأمين المأوى المناسب للجميع وتسريع الإجراءات نحو عالم خالٍ من الكربون؟
المصادر: