مراقبة المرضى عن بعد
علم النفس >>>> المنوعات وعلم النفس الحديث
يتضمن استخدامُ التقنيات المتنقلة في مجال الصحة (Mobile health) أو (mhealth) الهواتفَ والساعاتِ الذكية والتطبيقاتِ والتقنياتِ المختلفة التي تجمع البيانات السلوكية وتراقب الأعراض المختلفة للأمراض وتشخصها؛ إذ يُعيد التطور في هذه التقنيات تشكيل الرعاية السريرية وبالأخص في علاج اضطرابات المزاج والقلق (1).
فعلى سبيل المثال يمكن اختبار السلوك الاجتماعي للفرد بمتابعة نشاطاته المختلفة كالمكالمات الهاتفية والرسائل النصية ويمكن أيضًا متابعة النشاط الفيزيائي عن طريق الحركة وعدد خطوات المشي والنوم، بالإضافة إلى مراقبة البيئة وكيفية تأثير محيط المستخدم -كالطقس والتلوث المناخي- في سلوكه. من الممكن أيضًا تحليل بيانات المواقع عن طريق تتبع جهاز تحديد المواقع ويتضمن تحليلُ البيانات أماكن الزيارة المعتادة (1).
أُجريت دراسة على 15 مريضًا بالفصام يعانون أعراضًا خفيفة إلى متوسطة الشدة باستخدام الهواتف الذكية وأجهزةٍ موضوعة على الساعد لجمع بيانات نشاطاتهم عن بعد مدة شهرين من الزمن، ووُجد أن استخدام الأجهزة المحمولة له نتائج جيدة، ومن الممكن لهذه التقنيات مستقبلًا أن تتنبأ بانتكاسات المرضى الوشيكة (2).
بالإضافة إلى ذلك فقد أظهرت المراقبة عن بعد القدرة على زيادة الدعم والرعاية لمرضى اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه، ولكن هذه التطبيقات بحاجة إلى تطوير لتلائم متطلبات المرضى وعائلاتهم (3).
تقلل تقنيات المراقبة عن بعد التكلفةَ المادية والحواجزَ الجغرافية والزمنية وتصل إلى العديد من الأشخاص غير المشخَّصين والمحرومين من العلاج (1).
المصادر: