قصة مثل؛ "الكلام لكِ يا كنة واسمعي يا جارة"
اللغة العربية وآدابها >>>> الحكواتي
"الكلام لك يا كنّة واسمعي يا جارة" (1-3).
يراد به التعريض حين يُظهر الإنسان شيئًا وهو يقصد شيئًا آخر، أو عندما يُوجَّه الكلام إلى شخص والمراد توجيهه إلى شخص آخر (1-3).
الكنة: امرأةُ الابن أو الأخ (4)، والمثل مأخوذ من قول الشاعر سهل بن مالك الفَزَاري، فقد خرج إلى النعمان، فمر ببعض أحياء طيِّئ، فسأل عن سيّد الحي، فذهب إليه فلم يجده، فقالت له أخته: انزل على الرحب والسعة، فنزل فأكرمته ولاطفته، وعندما رآها أعجبته، فجلس بفناء البيت، وجعل ينشد:
يا أختَ خيرِ البَدْوِ والحضارهْ
كيفَ تَرينَ في فتى فَزارهْ
أصبحَ يَهوى حُرَّةً مِعطارهْ
إيّاكِ أعني فاسمعي يا جارهْ
فلما سمعت قوله عرفت أنه يعنيها فقالت:
إني أقولُ يا فتى فزارهْ
لا أبتغي الزَّوجَ ولا الدَّعارهْ
ولا فِراقَ أهل هَذِي الجارهْ
فارحلْ إلى أهلكَ باستخارهْ
فاستحيا الفتى، وقال: ما أردتُ منكرًا، فقالت: صدقتْ، فكأنها استحيت من تسرعها إلى تهمته، فارتحل، وعاد إلى النعمان بعد فترة فأكرمه، فأرسلت إليه أخت النعمان أنِ اخطبني، فخطبها وتزوجها وسار بها إلى قومه (1).
المصادر: