العيِّنة المجموعة بالطريقة المُلائِمة للباحث Convenience Sample
البحث العلمي والمنهجية العلمية >>>> البحث العلمي
ويتضمن جَمْع العيِّنات الملائمة استخدامَ المُستجيبين "الملائمِين" للباحث، دون وجود أيَّة استراتيجية لاكتساب هؤلاء المُستجيبين، فقد يُختارون بمجرد سؤال الأشخاص الموجودين في الشارع أو في مبنىً عام أو في مكانِ العمل مثلًا (3).
وهُنا قد يحدث الالتباس -غالبًا- بين جَمْع العيِّنات الملائمة وجَمْع العيِّنات العشوائية نظرًا إلى إيقاف الأشخاص عشوائيًّا، ولكنَّ مفهومَ جَمْع العيِّنات العشوائية يعتمد على استخدام أرقامٍ عشوائية لاختيار المُستجيبين المُحتمَلين أو المشاركين ضمن إطار جَمْع العينات في سبيل اختيار عيِّنةٍ متوازنةٍ إحصائيًّا، فيما تتميَّز العيِّنة الملائمة بدرجةٍ عاليةٍ من الانحياز (3).
فمِن المُرجَّح أن تؤدي مشاركةُ الأشخاص في أثناء سيرهم في الشارع في وقت محدد من اليوم (في أثناء ساعات العمل من التاسعة صباحًا حتى الخامسة عصرًا مثلًا) إلى تمثيل آراءِ شريحةٍ محدودةٍ من شرائح المجتمع، مثال: العاطلون عن العمل وكبار السن والمتقاعدون؛ أي يحصل الباحث على تمثيلٍ ناقص للعاملين في الوظائف التقليدية في هذا التوقيت.
لذا؛ يُمكن تفادي ذلك -إلى حدٍّ ما- عن طريق الاختيار الدقيق لأوقات الأسبوع وأيامه المختلفة لمحاولة ضمان عيِّنةٍ أكثر توازنًا (3).
وبالإضافة إلى ما سبق؛ قد يُجنِّد الباحث الأصدقاء أو العائلة أو زملاء العمل بصفتهم عيِّنةً من العيِّنات الملائمة في حال عدم وجود طريقةٍ أخرى، فتحدث نسبة كبيرة من الانحياز عند اختيار هذه المجموعات (4).
مثال: قد يكون زملاء العمل على دراية بمحتوى تصميم موقع إلكتروني -قيد الدراسة- وسهولةِ استخدامه، وقد يكون الأصدقاء والعائلة جزءًا من السكان المُستهدَفين لهذا الموقع، وربما دافعهم الداخلي لإرضائه أو التعامل مع الموقع إيجاباً أو سلباً؛ قد يؤدي إلى انحياز نتائج البحث (4).
لذا، يجب الحذرُ -عادةً- عند استخدامِ هذه الطريقة، أو استخدامِ الأشخاص لهذه الفئات في أثناء بعض مراحل الاختبار التجريبي (4).
ورغم عدم قدرة العيِّنات المجموعة بالطريقة الملائمة على استخلاص استنتاجاتٍ ذات دلالة إحصائية من النتائج التي حُصِلَ عليها؛ يُمكن أن يُفيد جَمْع العيِّنات الملائمة في الحصول على مجموعةٍ من المواقف والآراء وتحديد الفرضيات المؤقَّتة التي يمكن اختبارها بطرائق أدق بمزيدٍ من البحث (3).
ومع ذلك، قد تكون هذه الطريقة هي إحدى أضعف طرائق العيِّنات غير الاحتمالية (2,3)، لذا؛ يُمكن اعتماد إحدى الطرائق الأخرى غير الاحتمالية للحصول على عينةٍ أكثر فعالية دون زيادةٍ كبيرةٍ في الجهد.
مثالٌ عن استخدام العينة الملائمة في العلوم الاجتماعية:
في دراسة دوافع الرحالة في أستراليا وسلوكياتهم؛ جُمِعَت العيِّنة الملائمة عن طريق توزيعِ استبيانات في المقاهي وبيوت الشبَّان في المناطق المشهورة بالرحالة، فبلغ عدد الاستطلاعات المُستلَمة 475 (3).
المصادر:
2. Edgar T, Manz D. Chapter 4 - Exploratory Study. In: Edgar TW, Manz DO, ed. by. Research Methods for Cyber Security [Internet]. Syngress - Elsevier Inc.; 2017 [cited 20 May 2022]. p. 95-130. Available from: هنا
3. Galloway A. Non-Probability Sampling. In: Kempf-Leonard K, ed. by. Encyclopedia of Social Measurement [Internet]. Vol 2. Elsevier Inc.; 2005 [cited 20 May 2022]. p. 859-864. Available from: هنا
4. Albert B, Tullis T, Tedesco D. Chapter 2 - Planning the Study. In: Albert B, Tullis T, Tedesco D, ed. by. Beyond the Usability Lab Conducting Large-scale Online User Experience Studies [Internet]. Morgan Kaufmann - Elsevier Inc.; 2010 [cited 20 May 2022]. p. 17-47. Available from: هنا