يعد جنين القمح العامل المسؤول عن تكوين النبات الجديد في حال زراعة الحبة، ويمثل 2.5-3.8% من إجمالي وزن نواة القمح، وهو منتجٌ ثانوي لعملية الطحن، إذ يُفصل عن السويداء بسبب قابليته العالية للتأكسُد وتأثيره غير المحبب في خصائص الخبز الناتج. ويسبب هذا الفصل خسارة كبير في القيمة الغذائية للطحين الناتج، إذ يتميز جنين القمح بغناه بالمركبات النشطة حيويًا مثل التوكوفيرولات والفيتوستيرولات والبوليكوزانولات والكاروتينات والثيامين، ويعد مصدرًا جيدًا للبروتين الذي تتراوح نسبته بين 26 و35%. بالإضافة إلى أنه يشكِّل مكملًا غذائيًا مميزًا بما يحتويه من عناصر معدنية مثل البوتاسيوم والمغنيزيوم والكالسيوم والزنك والألياف القابلة للذوبان والدهون الصحية المركَّزة.
وتشير إحدى الدراسات إلى أن استهلاكه يوميًا مدةً تزيد على الشهر يمكن أن يحافظ على مستويات الكوليسترول، ويتوافق ذلك مع ما نشرته الهيئة الأوروبية لسلامة الغذاء EFSA عن وجود دلائل كافية عن تأثير زيت جنين القمح في مستويات الكوليسترول وخفضها أيضًا.
لكن ينصح الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه غلوتين القمح بعدم تناوله نظرًا لاحتواءه على بروتين الغلوتين، كما هو الحال في منتجات الحبوب المكررة، كذلك يحتوي على بروتين الأغلوتينين الذي يمكن أن يرتبط مع بعض المركبات ويعيقَ امتصاصها في الجسم.