كوكاكولا وتدوير النفايات
إنستغرام >>>> علوم طبيعية
من المُؤكّد أنّ جزءًا كبيرًا ينتهي في مكبات القمامة أو على الشواطئ أو يُحرَق؛ مما يسهم في تفاقم مشكلة التلوث البيئي. وما يزيد الطين بلّة هو عدّ شركة كوكاكولا من بين أكثر الشركات العالمية المسببة للتلوث البيئي، مع نستلة وبيبسي.
وللتخفيف من وطأة التلوث التي تسببّت به الشركة؛ أطلقت مبادرةً عام 2018 بعنوان "عالم بدون نفايات"، وذلك للقضاء على مشكلة النفايات الناتجة عن التعبئة والتغليف وجعلِها من الماضي.
ووفقًا لتقرير أصدرته الشركة عام 2019 توضّح فيه مدى التقدم الذي حققته في كلٍّ من التصميم والتجميع؛ تبيّن في تقريرها أنّ عبوات تغليف منتجاتها أصبحت قابلة للتدوير بنسبة 88%، ولا تزال تعمل بجهد للوصول إلى نسبة 100%.
يستمر العمل حاليًّا على تطوير عبوات بلاستيكية يدخل في تركيبها 30% مادة ذات منشأ نباتي، كذلك شهدت سنة 2019 إنتاجَ أول عبوة يتضمّن تركيبها نفايات بلاستيكية بحرية، وبذلك تقل كميّات مخلفات التغليف البلاستيكية المنخفضة الدرجة التي تنتهي في مكبات القمامة أو تُحرَق؛ مما يسهم في خفض انبعاثات الكربون.
كذلك تهدف كوكاكولا بنهاية 2030 لجمع العبوات وتدويرها مقابل أُخرى تُباع؛ ما يعني إعطاء العبوة أكثر من دورة حياة واحدة، وبحسب الشركة فقد أُعيدت تعبئة 60% من العبوات المُستهلكة التي أُدرِجت في السوق، ويُعدّ الوصول إلى نسبة 100% تحديًّا كبيرًا يستلزم تعاون الشركاء والحكومات للجمع والاسترداد.
لا شكّ في أنّ ما أقدمت عليه شركة كوكاكولا يُعدُّ خطوةً مهمة على طريق حل مشكلة النفايات البلاستيكية، وربما ستكون الفائدة أكبر وأعمّ فيما لو تحمّلت بقية العلامات التجارية الكبرى مسؤوليتها تجاه البيئة.
حرر من مقالنا: هنا