هل تخبرنا خرائط (Google) الحقيقة؟
الجغرافيا البشرية والعلوم الإقليمية >>>> الكارتوغرافيا والاستشعار عن بعد
فهل يختلف عرض الحدود أو دقة الصور الفضائية وفقًا للمنطقة التي تُستعرض منها الخريطة؟ وهل تتأثر بالنزاعات السياسية؟
بالفعل قد وُجِدت بعض التحيزات في تطبيقي (Google Maps) و(Google Earth) والتي قد تنتج عن الاعتبارات السياسية والاقتصادية للاتفاقات المبرمة مع الشركات وسوق المستخدمين، فقد تظهر المعلومات للمستخدمين بأسلوب مختلف من بلد إلى آخر؛ على سبيل المثال، حتى العام 2005م عند البحث عن تايوان يظهر تعريفها بأنَّها مقاطعة من مقاطعات الصين، ولكن عُدِّل هذا الوصف بعد مطالبة وزارة الخارجية التايوانية، وبعد التعديل ظهرت أيضًا اعتراضات من الجانب الصيني. ولأنَّ معظم مزودي الخرائط والصور الخاصة بـ (Google) من الشركات الأمريكية؛ تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها سيطرة أكبر على عرض المعلومات الخاصة بالمناطق العسكرية الحساسة أكثر من الدول الأخرى مثل كوريا الشمالية والجنوبية وإيران؛ حيث قد تظهر بعض المعلومات للمواقع الحساسة بدقة عالية (2).
ولكن على الرغم من هذه الاختلافات والانحيازات في بعض الأحيان لا بُدَّ أن نذكر أنَّ هذه التطبيقات قد أدَّت دورًا مهمًّا في زيادة الوعي المكاني بين المستخدمين؛ إذ يُستخدم تطبيق (Google Earth) اليوم لغايات تعليمية وغير تعليمية ويُعد أداةً مهمة لإظهار البيانات المكانية (3).
فهل تستخدمون هذه التطبيقات؟ وهل تعتقدون أنها تطبيقات مهمة في تنقُّلاتنا وحياتنا اليومية؟
المصادر:
2. Segev E. 6 - Google's global mapping. In: Google and the Digital Divide: The Bias of Online Knowledge [Internet]. Chandos Publishing; 2010 [cited 2022Dec28]. p. 143–62. Available from: هنا
3. Aber SEW, Aber JW. Chapter 7 - Geospatial Resources and Instruction Services. In: Map Librarianship: A Guide to Geoliteracy, Map and GIS Resources and Services [Internet]. Chandos Publishing; 2017 [cited 2022Dec28]. p. 123–72. Available from: هنا