الاتحاد الأوروبي منذ نشأته حتى الآن
الجغرافيا البشرية والعلوم الإقليمية >>>> الجغرافيا السياسية
يضم الاتحاد الأوروبي الدول الآتية:
النمسا، وبلجيكا، وبلغاريا، وكرواتيا، وقبرص، والتشيك، والدنمارك، وإستونيا، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، والمجر، وإيرلندا، وإيطاليا، ولاتفيا، وليتوانيا، ولوكسمبورغ، ومالطا، وهولندا، وبولندا، والبرتغال، ورومانيا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، وإسبانيا، والسويد (1,2).
أما المنطقة الاقتصادية الأوروبية فتشمل دول الاتحاد الأوروبي إضافةً إلى كلٍّ من أيسلندا وليختنشتاين والنرويج (1,2).
لا تُعد سويسرا عضوًا في الاتحاد الأوروبي أو المنطقة الاقتصادية الأوروبية، لكنَّها جزء من السوق الموحدة؛ إذ يملك مواطني دولة سويسرا حقوق الحياة والعمل نفسها لمواطني المنطقة الاقتصادية الأوروبية (1)، أما دول شنغن فتضم جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باستثناء إيرلندا وبلغاريا وقبرص ورومانيا، إضافةً إلى دول أيسلندا وسويسرا وليختنشتاين والنرويج (2).
بعد الحرب العالمية الثانية، وبهدف إنهاء الصراعات، بدأ السياسيون الأوروبيون عملية بناء ما يُعرف بالاتحاد الأوروبي، وكانت البداية مع المجموعة الأوروبية للفحم والصلب عام 1951م، ثمَّ معاهدة روما التي أنشأت المجموعة الاقتصادية الأوروبية في العام 1957م، لكن شهدت القارة الأوروبية انقسامًا ضمن هذه الفترة بسبب الحرب الباردة (3).
التسلسل الزمني للاتحاد الأوروبي:
في 18 نيسان (أبريل) عام 1951م، وقَّعت ست دول أوروبية؛ هي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ، معاهدةً لوضع صناعات الفحم والصلب تحت إدارةٍ مشتركة من أهدافها عدم السماح لأي دولة أن تصنع أسلحة حربية بمفردها حتى لا تنقلب على الآخرين، وقد بدأت هذه الاتفاقية في عام 1952م.
في 25 آذار (مارس) عام 1957م وبناءً على نجاح معاهدة الفحم والصلب، وسَّعت الدول المعنية تعاونها ليشمل قطاعات اقتصادية اخرى عن طريق توقيع معاهدتين؛ المجموعة الاقتصادية الأوروبية والجماعة الأوروبية للطاقة الذرية (3).
في 3 أيار (مايو) عام 1960م، أُنشئت الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة لتعزيز التجارة بين بعض البلدان غير الأعضاء في المجموعة الاقتصادية الأوروبية، وهي النمسا والدنمارك والنرويج والبرتغال والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة.
في 1 تموز (يوليو) عام 1968م، ألغت الدول الست الأعضاء في المجموعة الاقتصادية الأوروبية الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة بينها (4).
في 1 كانون الثاني (يناير) عام 1973م، ارتفع عدد الأعضاء إلى 9 دول بانضمام الدنمارك وإيرلندا والمملكة المتحدة (5).
في 1 كانون الثاني (يناير) عام 1981م، أصبحت اليونان الدولة العاشرة التي تنضم إلى المجموعة.
في 1 كانون الثاني (يناير) عام 1986م، انضمت البرتغال وإسبانيا ليرتفع عدد الأعضاء إلى 12 عضوًا.
في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1989م، سقط جدار برلين ووُحِّدت ألمانيا لينضم القسم الشرقي من ألمانيا للمجتمعات الأوروبية في تشرين الأول عام 1990م (6).
في 7 شباط (فبراير) عام 1992م، وُقِّعت معاهدة ماستريخت في هولندا، وأُنشِئ الاتحاد الأوروبي رسميًّا وبدأ تنفيذ المعاهدة في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1993م.
في 1 كانون الثاني (يناير) عام 1994م دخلت اتفاقية إنشاء المنطقة الاقتصادية الأوروبية حيز التنفيذ.
في 1 كانون الثاني (يناير) عام 1995م، انضمت ثلاث دول جديدة هي النمسا وفنلندا والسويد إلى الاتحاد الأوروبي ليصبح عدد الأعضاء 15 عضوًا.
في 26 آذار (مارس) عام 1995م، بدأ تنفيذ اتفاقية شنغن ليتمكن المسافرون من 7 دول؛ بلجيكا وفرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ وهولندا والبرتغال وإسبانيا، التنقل بين هذه الدول دون قيود على الحدود.
في 1 كانون الثاني (يناير) عام 1999م، وُلِد اليورو وأُدخِل عملةً جديدةً إلى 11 دولة للمعاملات التجارية والمالية فقط (7).
في 1 كانون الثاني (يناير) عام 2002م، أطلِقت العملات الورقية والمعدنية باليورو لتصبح العملة الرسمية في 12 دولة من الاتحاد الأوروبي (جميع دول الاتحاد الأوروبي باستثناء الدنمارك والسويد والمملكة المتحدة).
في 1 أيار (مايو) عام 2004م، انضمت 10 دول جديدة إلى الاتحاد الأوروبي وهي قبرص ومالطا وجمهورية التشيك وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا والمجر وبولندا وسلوفينيا وسلوفاكيا.
في 1 كانون الثاني (يناير) عام 2007م، انضمَّت بلغاريا ورومانيا ليصبح عدد دول الاتحاد 27 عضوًا (8).
في 1 تموز (يوليو) عام 2013م، انضمت كرواتيا لتصبح العضو الثامن والعشرين في الاتحاد الأوروبي.
في 23 حزيران (يونيو) عام 2016م، صوت 52% من مواطني المملكة المتحدة على خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي (9).
في 31 كانون الثاني (يناير) عام 2020م، غادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي رسميًّا بعد 47 عامًا من العضوية، ليعود عدد أعضاء الاتحاد الأوروبي إلى 27 عضوًا (10).
تعرَّض الاتحاد الأوروبي لهزات وتحديات كثيرة وخاصة في العقدين الأخيرين؛ ففي أيلول (سبتمبر) من العام 2008م ضربت الأزمة الاقتصادية العالمية العديد من البنوك الأوروبية (8)، وفي العام 2015م ازدادت الهجمات الإرهابية في كثيرٍ من المدن الأوروبية، ومع نهاية السنة كان هناك أكثر من مليون طلب لجوء في أوروبا (9)، وفي بداية العام 2020م تسبَّبت جائحة (Covid 19) بحالة طوارئ صحية عامة، وتباطؤ اقتصادي، إضافة إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفي شباط (فبراير) عام 2022م بدأت الحرب في أوكرانيا (10).
وعلى الرغم من كل التحديات التي واجهها الاتحاد، لكنه مستمرٌ حتى الآن، فهل تتوقعون أن يبقى فعَّالًا؟
شاركونا آراءكم.
المصادر: