رحيل صانع البهجة وعرّاب الشاشة السورية… وفاة هشام شربتجي
الفنون البصرية >>>> عالم السينما والتلفاز
هو الذي أعاد رسم تفاصيل حياتنا اليومية العائلية والاجتماعية المألوفة بألوان زاهية، فحوَّل منازلنا وأماكن عملنا إلى مسارحَ تدور فيها أهم الأحداث والمكائد، وأصبح للمدير العام حياةٌ سرية، وللغيرة الزوجية أساليبُ مبتكرة، ولقلة الذوق وكثرة الغلبة مسلسل. استطاع هشام شربتجي بقصصه الإنسانية، وشخصياته الفريدة -التي رأينا فيها أنفسنا وعائلاتنا وجيراننا وزملاءنا في العمل- والمواقف الشائكة التي حاكها بمهارة ودقة لا تخلو من العفوية، أن ينهض بالدراما والكوميديا السورية، فاستحق لقب شيخ الكار، واستحق معه مكانًا خالدًا في طفولتنا وصبانا والذاكرة السورية والعربية المعاصرة.