مراقبة تطور المناطق العشوائية عبر تقنيات التعلم الآلي (Machine Learning)
الجغرافيا البشرية والعلوم الإقليمية >>>> الجغرافيا الرقمية ونظم المعلومات الجغرافية
وقد أكَّدت عديدٌ من الدراسات أنَّ الاستشعار عن بعد أحد أهم التقنيات المستخدمة في رصد هذه البيانات المكانية عبر التمييز بين الخصائص الفيزيائية للعشوائيات عن المستوطنات الرسمية المنظمة، مثل تقنية تحليل الصور على أساس العنصر (OBIA)، والتفسير المرئي وتحليل النسيج، إضافةً إلى تقنيات التعلم الآلي (Machine Learning ML) التي تستخدم صورًا مكانيةً عالية الدقة معتمدةً على خوارزميات على مستوى البكسل (1)، وذلك عبر مراقبة عمليات التكثيف والتوسع، أو عبر المقترحات المساعدة في تنفيذ سياسات تحسين الأحياء الفقيرة، إضافةً إلى أهمية الاستشعار عن بعد أيضًا في ربط التشكيل الحضري بالمعايير الاجتماعية والاقتصادية (2). وتُعد تقنية دمج مصفوفة الوجود ذات المستوى الرمادي (GLCM) مع مؤشر الغطاء النباتي للفروقات الطبيعية (NDVI) لصور الأقمار الصناعية أيضًا قادرةً على فصل الأحياء الفقيرة العشوائية عن التجمعات الرسمية بدقة وصلت إلى 84٪ في مدينة كيغالي في رواندا، و87٪ في مدينة مومباي في الهند (3).
وتُعد محركات جوجل (Google Earth Engine GEE) إحدى أحدث التقنيات في رصد ورسم خرائط العشوائيات؛ إذ استفاد الباحثون من تطبيقات (GEE) التي تسمح ببناء صور مركبة من مجموعة من الميزات المتكاملة لمعالجة وتكديس بيانات إدخال الصورة الفضائية للعشوائيات، وتشغيل جميع التحليلات بالتوازي، وطُبِّق ذلك في دراسة على عشوائيات كولومبيا عبر الاستفادة من قدرات الحوسبة السحابية (cloud computing) عن طريق دمج النطاقات الطيفية والمؤشرات المشتقة من النطاق الطيفي (4).
فما رأيكم؟ ما الجوانب التي قد تساهم هذه التقنيات في تحسينها عند دراسة المناطق العشوائية؟
المصادر: