الموسيقا؛ هل تجعل أطفالنا أكثر ذكاًء؟
الموسيقا >>>> الموسيقا والطب
وأوضحت بعض الدراسات أن للموسيقا تأثيرًا إيجابيًّا في نمو أدمغة الأطفال، فقد لُوحظ أن الأطفال الذين ترافقهم الموسيقا منذ الطفولة قادرون على تطوير مسارات عصبية أقوى من غيرهم، فإنّ هذه المسارات لها تأثير واضح في طريقة تفكيرهم وتطور وظائفهم الإدراكية، إذ تزيد قدرتهم على حل الألغاز ومرونتهم في حل المشكلات، ونخصّ بالذكر الموسيقا الكلاسيكية لأن الجُمل الموسيقية فيها -بتعقيدها وتركيبها- قد تؤثر في المنطق المكاني، والقدرة على تخيل الأشكال بصورة مختلفة عن باقي الأنواع من الموسيقا، فالأطفال من عمر الثلاثة أشهر قادرون على تمييز هذه المقاطع والتعرّف إليها، وحتى التفاعل مع ما سمعوه مسبقًا منها (3-1).
لا نستطيع القول أن سماع الموسيقا يجعل الطفل أذكى، لكنها تحرّض الدماغ على أنواع معينة من التفكير، ومن المؤكد أنها تساعد على التعبير عن الذات تعبيرًا أفضل، والطريقة التي تشارك بها المشاعر مع البيئة المحيطة، إذ تتيح للطفل استخدام عدة حواسٍ في الوقت ذاته، وهذا ما يحرضه على الانخراط في مجتمعه وتطوير قدرته على التعلم حتى نصل إلى رفع مستوى تحصيله الدراسي (2٫3).
نستطيع بصفنا آباء وأمهات مساعدة أطفالنا على إدخال الموسيقا إلى حياتهم بطرائق بسيطة غير معقدة، كالغناء لهم ومشاركتهم التصفيق مع الإيقاع، أو حتى محاولة العزف مع الآخرين، وهو الأمر الذي يزيد قوة ارتباطهم مع المحيط والناس من حولهم، فتتحسن مهاراتهم الاجتماعية تحسنًا ملحوظًا (1).
المصادر:
2-Bales DW. The role of Music in Brain Development [Internet]. University of Georgia Extension. [cited 2023Apr17]. Available from: هنا
3-Dumont E, Syurina EV, Feron FJ, van Hooren S. Music interventions and child development: A critical review and further directions. Frontiers in Psychology. 2017;8.
هنا