ترامواي دمشق
الجغرافيا البشرية والعلوم الإقليمية >>>> جغرافيا النقل
فما هي قصة ترامواي دمشق؟
في العام 1903م نُشر طلب للعروض من أجل مد خطوط الطاقة الكهربائية إلى مدينة دمشق ومنازلها وإنشاء شبكة خطوط ترامواي تعمل على الطاقة الكهربائية، ونصَّ العقد على إنشاء شبكة كهربائية ضمن قطاع نصف قطره 10 كم بدءًا من مركز مدينة دمشق لمدِّ خطوط الإنارة والترامواي في هذه المنطقة بأكملها (1).
وقد أنشئ بين العامين 1907م و1913م خط ترامواي يربط ساحة المرجة بمنطقة الصالحية بعد أن كان المسار السابق للتنقل يعتمد على الخيول والحمير، وفي السنوات التي تلت إنشاء خط الترامواي بنيت العديد من الأبنية السكنية والحكومية والمدارس على طول الخط، إضافةً إلى تطوير مناطق أخرى قريبة منه (2).
ومن ضمن خطوط الترامواي في مدينة دمشق ترام المهاجرين، وترام الشيخ محي الدين، وترام القصاع، وترام المرجة - الميدان. وقد اعتُمدت تسعيرات مختلفة للتنقلات به وفقًا للدرجة؛ إذ يدفع راكب الدرجة الأولى سبعة قروش ونصف في حين يدفع راكب الدرجة الثانية خمسة قروش، إضافةً إلى وجود سعر مخفَّض للطلاب.
بدأت عملية إلغاء خطوط الترامواي في دمشق منذ العام 1961م مع إلغاء ترام الشيخ محي الدين ثمَّ ترام الميدان، ثمَّ تبعه إلغاء ترام المهاجرين وترام دوما وأخيرًا ترام القصاع في العام 1962م (3).
جديرٌ بالذكر أنَّ عملية إلغاء خطوط الترامواي والتحوُّل إلى مدن ذات أولوية لوسائل النقل الخاصة كالسيارات قد حدثت في العديد من المدن الأوروبية في الستينيات من القرن العشرين ولكنَّ الأبحاث الحالية وإستراتيجيات التطوير الحضري تناقش عملية عكس هذا التحوُّل للعودة إلى مدن تعطي الأولوية للمشاة وراكبي الدراجات ووسائل النقل العام (4)، فهل يمكن أن نشهد هذا التحوُّل في مدننا؟
المصادر: