هل الأرض مسطحة؟ تُجيب وكالات الفضاء الدّولية بطريقتها
ملتيميديا >>>> العلوم الطبيعية
فإذا كنت لا تزال تُؤمن بخرافة الأرض المُسطّحة..
لا تدعْ خيالك الجامح يُضلّل عقلك، بل انظر إلى السماء، تأمّل النجوم، واستمع إلى صوت العلم، فهو يُنادي بأعلى صوتٍ: "الأرض كروية!"
ولنلتقِ في رحلةٍ علميةٍ جديدةٍ تكشف مزيدًا من أسرار الكون العجيب ونتعرف معًا إلى أدلة الأرض الكروية في سلسلتنا "كروية حتى لو كذبت ناسا!".
هل يُعقل أن تكون آلاف الصور لسطح الأرض، ومن خارجها من الفضاء مزيفةً! وأن تشترك عشرات المؤسسات والجهات العلمية لإخفاء حقيقة أن الأرض مسطحة! هذا ما يدعيه أصحاب ادعاء "الأرض المسطحة". لكن؛ ما حقيقة هذا الادعاء؟
اصطحبتنا وكالات الفضاء سنوات عديدة في رحلاتٍ مثيرة ومدهشة إلى أبعد نقاط الكون، لكن ما يجعل هذه الرحلات فريدةً هو النظر إلى الوراء، إلى كوكبنا الأزرق… الأرض. باتت تلك الرحلات الرائعة إلى الفضاء مناسبةً لتصوير الأرض من زوايا لم نكن نراها من قبل، مما أثار الدهشة والإعجاب لدى الملايين في كافة أنحاء العالم. وقدمت تقنيات التّصوير المتقدمة صورًا فريدةً ودقيقةً تكشف عن حالة كوكبنا وتغيراته أيضًا، إذ سُجلت تلك الصور لأغراض التحليل البيئي، وتحليل المناخ والمراقبة والتوعية بالبيئة وغيرها، وبفضلها يمكننا فهم تغيرات الكوكب فهمًا أفضل.
تقدم وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عديدًا من صور الأرض عن طريق مجموعة متنوعة من المهام الفضائية، أحد أهمها مشروع "أطلس الأرض" الذي يقدم صورًا عالية الدقة للأرض، إذ حُسن هذا النظام بمميزات مختلفة، كميزة "نظام الإنذار الأخير من تأثير الكويكبات القريبة من الأرض"، فضلًا عن نظام تتبع الحركة الفضائية (1).
لم تكن ناسا الوحيدة التي أسهمت في تقديم صور الأرض، فتلتقط بعثات الفضاء التّابعة للوكالة الأوروبية (ESA) صورًا مذهلةً للأرض من على متن مركباتها الفضائية، وتجري رحلاتٍ طويلة الأمد التي ما زالت مستمرةً في إطلاق الأقمار الصناعية، ومجسمات المراقبة والملاحة والاتصالات وعلم الفلك (3,2).
تشارك معهما وكالة الفضاء الكندية (CSA) في عديد من المهمات الفضائية الدولية، وتقدم صورًا للأرض عن طريق تعاونها مع وكالات أخرى، وحفزت مراقبة الغابات الشاسعة في كندا إلى تطبيق عديد من التقنيات المتطورة في رصد الأرض، وخطة وكالة الفضاء الكنديّة وفي السنوات المقبلة هي تطوير مكونات برامج مراقبة الأرض للإسهام في الرصد البيئي للأراضي، إذ إن إحدى أهم طرائق تعاون وكالة الفضاء الكندية هو تعاونها مع جامعة واترلو في الكشف عن صورة قمرٍ صناعي جديدة للقارة القطبية الجنوبية، وتساعد الصور العلماء في كافة أنحاء العالم على اكتساب رؤية جديدة عن تأثيرات تغير المناخ، وبفضل الشراكة بين وكالة الفضاء الكندية (CSA) وعدة جهات أخرى أيضاً، أصبحت هذه الصور مجانية ومتاحة بالكامل للعالم الأكاديمي والجمهور (4).
تساهم كافة هذه الوكالات في إرفادنا بصور عن الأرض، وهذه الصور عادةً يمكن الحصول عليها عبر مواقع الوكالات الفضائية الرسمية على الإنترنت، إذ يمكنك الاطلاع عليها واستكشافها واستخدامها لأغراض مختلفة كالرصد البيئي وغيرها.
للمزيد؛ يمكن الاطلاع:
المصادر:
2. EUCLID space mission selected by European Space Agency [Internet]. ScienceDaily. 2023 [cited 2023 Nov 27]. Available from: هنا
3. Earth from Space image collection [Internet]. www.esa.int. [cited 2024 Jul 18]. Available from: هنا/images
4. Most complete Antarctic map for climate research made public [Internet]. ScienceDaily. 27AD [cited 2023 Nov 27]. Available from: هنا