هندسة الإلكترون والاتصالات
صناعة الباحثين >>>> تعرف الفروع الجامعية
ما أهمية هندسة الإلكترون والاتصالات؟
انظر حولك في المنزل، كل جهاز تستخدمه تقريبًا من التلفزيون إلى سخان الميكروويف إلى الهاتف النقال إلى الحاسوب إلى الكاميرا الرقمية إلى الراوتر إلى المكيف إلى الإنفرتر الذي يسهل حياتك حين ينقطع التيار الكهربائي، يعتمد على الإلكترونيات.
أكثر من ذلك، يأمِّن مهندسو الاتصالات تواصلك مع العالم؛ إذ يضعون التصاميم والخطط التنفيذية لشبكات الاتصالات الأرضية والخليوية والفضائية، التي تنقل البيانات الصوتية أو بيانات الوسائط المتعددة التي تتيح لك متابعة المسلسلات على التلفاز ومشاهدة فيديو على اليوتيوب والاتصال بأقربائك وأصدقائك على سكايب مثلًا، وفي قراءة هذا المقال أيضًا، وبسبب ارتباطها بتواصل المجتمع البشري ورفاهيته تعد هذه الهندسة من أكثر المجالات سرعة في النمو الاقتصادي والأكاديمي حول العالم.
ما هي المجالات التي تُدرَّس في هندسة الإلكترون والاتصالات؟
يمكن -في رأيي المتواضع- أن نُطلِق على هندسة الإلكترون والاتصالات لقب الهندسة الفضفاضة، فالدراسة لهذا الاختصاص تتضمن مجالًا واسعًا للغاية من التخصصات الفرعية، ولا بُدَّ أن ننوه بأن التفاصيل الآتية مأخوذة من المنهاج الخاص في جامعة دمشق لكن معظم الجامعات السورية الأخرى تنحو المنحى نفسه في طريقة توزيع المواد.
وإذا أردت الحصول على وصف كامل لجميع المواد المدرّسة في جامعة دمشق لهذا الاختصاص تواصل مع الصفحة أو مع كاتب المقال.
يبدأ الدارسون السنتين الأولَيَيْن بدراسة العلوم الأساسية من فيزياء ورياضيات ورسم هندسي، يقضي الدارسون -أيضًا- في هاتين السنتين وقتًا في دراسة مواد مكملة (كيمياء، عربي، قومية، إنكليزي ...)، إضافة إلى أساسيات القوانين الكهربائية والدارات الكهربائية وأسس الإلكترونيات. يُركَّز أكثر في خلال السنتين التي تليهما على الدارات الإلكترونية وعلم أنصاف النواقل والدارات المتكاملة والدارات المنطقية والمعالجات والخوارزميات وبنى المعطيات والتطرق إلى البرمجة الحاسوبية وأساسيات هندسة الاتصالات ومعالجة الإشارة التماثلية والرقمية والتحكم.
وفي السنة الأخيرة تركز المناهج على تقنيات الاتصالات الحديثة في مجال الاتصالات الفضائية والاتصالات الخليوية ونظرية المعلومات والتلفزة والشبكات الحاسوبية.
تتألف معظم المواد من قسم نظري يحظى غالبًا بـ 70 بالمئة من العلامة، وقسم عملي تخصص له غالبًا 30 بالمئة من العلامة. تُعطى علامة القسم النظري حسب الأداء في الامتحان، والقسم العملي تعتمد علاماته على الحضور والمذاكرات والوظائف والمخابر وحلقات البحث (ليس كل ما سبق، بل بعضه، بحسب المادة)
ما الصعوبات الأساسية في الدراسة؟
ليست جميع المواد سهلة الفهم، الدوام طويل نسبيًّا، فترة الدراسة (5 سنوات) ليست قصيرة، وفيها في عديد من الأماكن الحشو الذي يشعر الطالب معه بأنه يهدر وقتًا على أشياء لا تفيده.
تتطلب دراسة الهندسة بنحو عام تركيبة مرنة للدماغ وقدرة على تحليل المشكلات وهامشًا من الإبداع والابتكار لتوفير الحلول لهذه المشكلات، وبسبب الأنظمة التعليمية الجامعية في بلدنا التي تعاني من ضعف التطور، فإن أثر هذه الميزة ضعيف أيضًا، والاتجاه السائد هو نحو الحفظ ودراسة المواد بهدف النجاح بها فقط، إضافة إلى أن ضعف التشجيع وإعداد المناهج لكثير من المواد يزيد أهمية قضية الاعتماد على الذات، ففي عالم الإنترنت لا يوجد حدود للمعلومات ولا شيء يستطيع منع الطالب من التعلم إذا رغب بذلك.
ما المهارات التي يكتسبها الطالب في الجامعة؟
يظن كثير من الطلاب أن تخرجهم من الجامعة يوفر لهم المعرفة، والحقيقة أن ما تقوم به الكلية لا يتعدى فك أمية الطالب في مجال الهندسة، فهي توفر لك اطلاعًا أوليًّا على المواد المدروسة، وعليك أنت أن تُنمي معارفك في المجال الذي تراه مناسبًا لتوجهاتك، سواءً كان ذلك خلال فترة دراستك (عن طريق توجهاتك وهواياتك) أم بعد التخرج (عن طريق العمل الذي تُقبل فيه).
ما هي فرص العمل بعد التخرج؟
كما ذكرنا سابقًا تُعطيك هندسة الاتصالات أفضلية في العمل على مستويين، أولًا المجال الواسع من التخصصات التي تغطيها، وثانيًا النمو الاقتصادي الكبير والمتسارع الذي يشهده عالم التكنولوجيا.
يمكن تقسيم الأعمال التي يزاولها المهندسون بنحو أساسي إلى التصنيفات الآتية:
1- التعليم
2- المبيعات
3- الإدارة
4- المجال التقني
يجتذب المجال التقني أكثر الخريجين ويتنوع كثيرًا كما سبق وأسلفنا. فمن الممكن أن تعمل في محطات التلفزة أو مبرمجًا أو مصممًا لشبكات الاتصال اللاسلكي في شركات الاتصالات أو مهندس شبكات حاسوبية في الشركات ذاتها، وقد تعمل مع معدات الاتصالات فتصبح خبيرًا بمنتجات إحدى الشركات التي توفر هذه المعدات وبتركيبها وبرمجتها، أو مهندسًا في مخدمات الإنترنت، ويُعَدُّ مجال معالجة الإشارة من أهم الاختصاصات التي يُمكن العمل بها (لكن فرصه داخل البلد لا تزال محدودة ويحتاج مهارات برمجية جيدة).
من الممكن أن تعمل أيضًا في مجال الإلكترونيات فتهتمَّ بصيانة الدارات والمتحكمات، وربما تنشئ مع زملائك شركة صغيرة لتركيب هذه الدارات. وقد ترغب بمتابعة دراستك فتحصل على منحة للماجستير في إحدى الدول المتقدمة.
للاطلاع على المزيد؛ زوروا الرابط الآتي: