هندسة البترول
صناعة الباحثين >>>> تعرف الفروع الجامعية
هندسة البترول أو هندسة النفط (petrolum engineering)
هي هندسة تُعنى باستكشاف النفط واستخراجه، ثمَّ وضع الخطط المُثلى لإنتاجه (بطريقة أكثر إنتاجًا وأقل تكلفة)، ومن ثمَّ تخزينه ونقله سواءٌ إلى موانئ التصدير أو مصافي التكرير من أجل استعماله وتزويد المستهلكين فيه لاحقًا.
يستخدم مهندسُ البترول -على نحو متزايد جدًّا- أجهزةَ الكومبيوتر المتطورة في التنقيب وإعطاء معطيات العمل والتحكُّم الآلي في إنتاج النفط وعمليات الحفر؛ أي أنَّ العمليات كافة تُدار بواسطة التحكُّم الحوسبي عن بعد.
بوصفك مهندسَ بترول؛ سوف تكون مسؤولًا عن تحديد النفط والغاز وإنتاجهما، وسيتطلب الأمرُ مجموعةً من المهارات في مجال الهندسة وعلوم الأرض.
إنَّ النمو المستمر في استهلاك الطاقة في جميع أنحاء العالم يعني الطلبَ المستمر على مهندسي البترول؛ فشركات النفط ومخدِّموها يبحثون دائمًا عن توظيف خريجين في نشاط ضمن هذا المجال الذي لا يزال مزدهرًا على الرغم من المناخ الاقتصادي.
إنَّ هندسة البترول موضوعٌ متعدِّد التخصُّصات؛ لذا فسوف تدرس مجموعةً واسعةً من الموضوعات بما في ذلك الجيولوجيا، وميكانيكا الموائع، والديناميكا الحرارية، والكيمياء، والرياضيات. وستدرس كيف يكون تشكيلُ المواد الهيدروكربونية وتخزينُها وإنتاجها في باطن الأرض، وذلك لفهم تطوُّر دورة حياة حقول النفط والغاز.
تُقسم هندسة البترول على نحو أساسي إلى أربعة تخصُّصات هندسية، وتُدرس في أغلب جامعات العالم كلٌّ منها على حدة. أمَّا في سورية؛ فتُدرس جميعها تحت اسم "هندسة البترول" مثل باقي الهندسات مدة 5 سنوات، وهي:
1- هندسة الحفر: بعد تأكُّد فريق الاستكشاف المكوَّن من جيوفيزيائيين وجيولوجيين من وجود النفط أو الغاز؛ يبدأ عملُ مهندس الحفر بوضع خطةٍ كاملة لفهم طبيعة الصخور والضغوط بداخلها تمهيدًا لاختراقها والسيطرة على الخزانات الموجودة في باطن الأرض.
2- هندسة إنتاج النفط: يبدأ عملُ مهندس الإنتاج فورًا بعد انتهاء مهندس الحفر من مهمَّته في حفر البئر، فهو مسؤول عن إنتاج النفط بأكبر كمية ممكنة وبأقل كلفة اقتصادية، وكثيرًا ما يواجه مشكلات؛ فمثلًا قد يتفاجأ بنقص الإنتاج اليومي من البترول. وهو المسؤول أيضًا عن نقل المواد المُنتجة إلى شركات خطوط الأنابيب ووكلاء النقل الآخرين.
3- هندسة المخزون: مهندس المخزون مسؤولٌ عن تحليل النظام الصخري وإنشاء أنماط تصريف للبئر ذات كفاءة عالية، والتنبُّؤ بأداء الخزان وإنتاجه في المستقبل؛ وهو ما يُعرف باحتياطي النفط.
4- مهندس المحاكاة أو الخبير البتروفيزيائي: تتلخَّص مهمَّتُه بوضع برنامج كومبيوتري كامل يوصف به الخزانَ النفطي -عمقَه ومساحته وإنتاجه المستقبلي وإمكانية حفر آبار جديدة لزيادة المردود- بحيث يعود المهندسون جميعهم من حفر وإنتاج ومخزون إلى هذا البرنامج.
صعوبة هندسة النفط تكمن في إيجاد خطط وحلول غير تقليدية أو غير مألوفة كونهم يتعاملون مع حقائق مدفونة في الأرض؛ ومن هنا تأتي رواتبُ مهندسي البترول بوصفها أعلى الأجور في القطاعات الهندسية، ويقابلها تصريفٌ جماعي عند نزول أسعار النفط العالمي.