فيرمير وفتاته ذات قرط اللؤلؤ .
الفنون البصرية >>>> فن وتراث
الفتاة ذات القرط اللؤلؤي، بريشة الهولندي يوهانس فيرمير تُعد واحدة من أجمل اللوحات.أوحت فتاة اللوحة بنظرتها الغامضة وقرطها اللؤلؤي المتدلّي كدمعة إلى جانب وجهِها، الكتّاب والفنانين، حيث أصبحت موضوعاً لرواية متخيّلة ولتتحول لاحقاً لفلم شهير يحمل الأسم نفسه.
بعد أحدث ترميم لِلوحة "الفتاة ذات قرط اللؤلؤ" الغير مؤرّخة و الموقّعة ب"IVMeer" في عام 1994،تعزّزت بشكل كبير نظرة الفتاة الحميمية الغامضة المُختالة، كما اتّضحت نُظم الألوان حيث تمَّ اكتشاف أن الخلفية الداكنة المُعتزمة منذ بدايةِ الرسم من قِبل الرّسام قُرِّرت أن تكون كالمينا الأخضر الداكن. وهذا التأثير نَتَج من تطبيقِ طبقةٍ رقيقةٍ وشفافة من الطلاءِ، والذي يُدعى بـ لمعانِ الثلج (glaze)، على خلفية سوداء محايدة، مُظلمة إلى حدٍ ما، تاركةً أثراً قوياً .
بمعطفها البنّي المائل إلى الصفرة وغطاء رأسها الأشبه بعمامة زرقاء تعلو المنديل الليموني المنسدل من رأسِها حتى منكبيها و بوجه تعلوه نظرة حالمة ترمي الفتاة ذات القرط اللؤلؤي نظرها كما لو أنّها غارقة في التفكير، وقد مال رأسها جانباً
تلاشت الأصبغة لهذهِ اللوحة الرّائعة وأصبحت اليوم بحالة سيّئة بسبب ظروف الحفظ الرديئة وعمليات الترميم المكثّفة التي خضعت لها، لكنّها رغم ذلك بقيت تحتفظ بجماليتها .
وبناء على نصيحة Victor de Stuers ، الذي حاول لسنوات منع بيع أعمال Vermeer النادرة للخارج، اشترى Arnoldus Andries des Tombe اللوحة في مزاد علني عام 1881، لاحقاً تم التبرّع باللوحة إلى Mauritshuis (فتحف فنون) في عام 1902.
في عام 2012 وكجزء من المعرض المتنقل حيث كان الـMauritshuis يجري ويتوسع، عُرِضت هذه اللوحة في اليابان في المتحف الوطني للفنون الغربية في طوكيو، وفي 2013-2014 في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تمَّ عرضها في High Museum في أتلانتا، وفي متحف de Young في سان فرانسيسكو، وفي مدينة نيويورك في مجموعة Frick. ولاحقاً في الـ 2014 قد عرضت في بولونيا في إيطاليا. وقد تمَّ إعادتها في حزيران من عام 2014 إلى متحف Mauritshuis حيث تمَّ إعطاءها مكاناً أكثر بروزاً من ذي قبل.
كما كتبت Tracy Chevalier رواية سُمّيت أيضاً بـ"الفتاة ذات قرط اللؤلؤ" 1999 متخيّلةً ظروف رسم اللوحة، حيث يصبح Johannes Vermeer في الرّواية على علاقة وثيقة بخادمة متخيّلة والتي سميت بـGriet و التي عينّها كمساعدة وكانت مناسبة له كنموذج للرسم بينما تلبس قرط اللؤلؤ العائد لزوجته. فكانت الرواية مصدر وحي لفيلم عام 2003 ومسرحية عام 2008 واللذان حملا نفس الاسم أيضاً. وقد تمَّ ترشيح الممثلة Scarlett Johansson (مثّلت دور الفتاة ذات قرط اللؤلؤ) للحصول على جوائز مختلفة بما فيها Golden Globe وجائزة BAFTA لأفضل ممثلة في الدور الرئيسي.
المصدر:
هنا