الزراعة والهندسة الزراعية
صناعة الباحثين >>>> تعرف الفروع الجامعية
الهندسة الزراعية:
تُدرَّس الزراعة مدة 4 سنوات في عدة بلدان، ويُسمى الخريج "فنِّي أو خبير زراعي"، في حين يُطلق لقب المهندس الزراعي على من يختصُّ في مجال الآلات الزراعية (قسم الهندسة الريفية) فقط، ويُفهم غالبًا من كلمة (Agricultural Engineer) أنَّ الشخص تخصَّص في هذا المجال من ضمن العلوم الزراعية، في حين يُسمى الخبير في بقية الاختصاصات (Agronomist).
عمومًا، يدرس الطالبُ في أثناء السنوات الثلاث الأولى في الشعبة العامة التي لا يختلف فيها طالبٌ عن آخر، ويتلقَّى محاضراتٍ نظرية مدَّةُ كلٍّ منها -للمقرَّر الواحد- ساعتان في الأسبوع يقابلها ثلاثُ ساعات عملية للمقرَّر نفسه في الأسبوع، مع وجود بعض المقرَّرات التي لا وجود لجزء عملي خاص بها.
أمثلة عن المقرَّرات في السنوات الثلاث الأولى:
الفيزياء – الكيمياء العضوية – الاقتصاد الزراعي – البرمجة ونظم المعلومات – ثقافة قومية – اللغة الإنكليزية (أو الفرنسية) – اللغة العربية – النبات العام – علم الحيوان العام – الكيمياء التحليلية – الكيمياء الحيوية – العلوم البيئية – الدواجن – المجترات – التصنيف النباتي – المحاصيل الحقلية – الأمراض والآفات – التسويق الزراعي – الإحصاء الزراعي – الآلات الزراعية – علم التربة العام – الصناعات الغذائية - الخضار – الفاكهة – الحشرات الاقتصادية – المناخ والأرصاد الجوية – الأمراض الفطرية...
يأتي بعد ذلك التخصُّصُ في السنتين الرابعة والخامسة؛ إذ تتوفَّر عدَّة اختصاصات في الجامعات السورية والتي يمكن للطالب أن يحدِّد منها ثلاثَ رغبات على أن يقرِّر اختصاصَه وفقًا لمفاضلة تعتمد على معدَّله، مع إمكانية التبديل بين الطلاب. الاختصاصات هي:
- الموارد الطبيعية والمتجدِّدة (البيئة سابقًا): يُعنى هذا التخصُّص بالنظم البيئية المختلفة، ودورات العناصر، والسلاسل الغذائية، وعلاقة النشاطات الزراعية بالبيئة وتأثيرات المناخ، إضافةً إلى دراسة الموارد الطبيعية (مياه - تربة - رياح...).
- علوم البستنة: يُعنى بالخضار والفاكهة، وتخزين الحاصلات البستانية وفيزيولوجيَّتها، وزراعة الأنسجة، ونباتات الزينة وتنسيق الحدائق، والنباتات الطبية والعطرية.
- علوم الأغذية: يُعنى بالصناعات الغذائية، وطرائق التصنيع، وكيمياء الأغذية، ومراقبة خطوط الإنتاج، وسلامتها وجودتها.
- وقاية النبات: يُعنى بأمراض النبات الفطرية والبكتيرية والفيروسية والحشرية، إضافة إلى الآفات الحيوانية (قوارض - طيور) متضمِّنًا دورات حياتها ومكافحتها، وكذلك الحشرات المفيدة (دود القز والنحل).
- الهندسة الريفية: يُعنى بدراسة شبكات الري وتصميمها، والصرف الزراعي، والآلات الزراعية؛ أنواعها واستخداماتها وآلية عملها، إضافة إلى علم المساحة (مسح الأراضي).
- المحاصيل الحقلية: وتشمل الحبوبَ والمحاصيل الإستراتيجية (قمح - شعير - ذرة) وتلك التي تُزرع على مساحات شاسعة (فول - حمص - عدس... إلخ)، إضافة إلى خواصها المهمة تسويقيًّا وتصنيعيًّا.
- الإنتاج الحيواني: المجترات، والطيور الداجنة والأرانب، إضافة إلى الأسماك؛ فيزيولوجيَّتها وشروط تغذيتها ورعايتها، وكذلك أمراضها.
- الاقتصاد الزراعي: يشمل التسويقَ الزراعي، ومبادئ الاقتصاد، والسياسات الزراعية، إضافة إلى طرائق تحليل البيانات الزراعية وجمعها.
- قسم التربة (الأراضي): دراسة فلزات الأرض، وأنواع الترب وخواصها وتحاليلها، وطرائق معالجة مشكلاتها، ومدى ملائمتها للنشاطات الزراعية.
أمَّا فيما يخصُّ المقرَّرات في كلِّ قسم؛ فهي تتَّصل -بطريقة أو بأخرى- بالمقرَّرات التي قد دُرسَت في أثناء السنوات الثلاث الأولى لكن على نحو أوسع وأعمق؛ فمثلًا (مقرَّر الخضار والفاكهة في السنة الثالثة يصبح ثلاثةَ أو أربعةَ مقرَّرات في قسم البستنة، هي: الخضار الصيفية، والخضار الشتوية، والفاكهة المتساقطة الأوراق، والأشجار المستديمة الخضرة)، وقس على ذلك..
بالنسبة إلى الدراسات العليا؛ ينطبق عليها ما ينطبق على بقية الكليات؛ إذ يتوجَّب على طالب الماجستير أن يُتِمَّ بنجاح سنةً إضافية من المقرَّرات قبل أن يبدأ بحثَه في السنة التالية.
فيما يخصُّ سوق العمل:
كانت الدولة في سورية -سابقًا- ملتزمةً بتعيين جميع المهندسين الزراعيين في القطاع العام؛ لذلك نجد أغلبَ الخريجين موظَّفين لدى الدولة.
في فترة لاحقة، استُثني من ذلك مَن تخرَّجوا بمعدَّل يقلُّ عن الـ60% (عندما كان الطالب يُعَدُّ ناجحًا إذا حصل على 50% فأكثر)، أمَّا الآن -وبعد أن أصبح النجاح يستلزم الحصولَ على 60% فأكثر- فلا معلومات عن شروط التعيين، إذ لا يمكن التنبُّؤ بها إجمالًا. وفي حال أُقرَّت الحاجة إلى تعيين مهندسين زراعيين جدُد؛ يُوزَّع على طلاب السنة الخامسة قبل التخرُّج استمارةُ لتحديد مكان السكن بحيث يُفرَزون لاحقًا ليكون مكانُ العمل أقربَ ما يمكن إلى محلِّ الإقامة.
إنَّ الحصول على معدَّل مرتفع ما أمكن يزيدُ من فرصة التعيين، ففي حال اتُّخذ القرار بتعيين نسبةٍ ما من الخريجين مثلًا؛ فستكون الأولوية -ولا شك- لأصحاب المعدَّلات الأعلى.
بالنسبة إلى القطاع الخاص، يُعَدُّ قسم الصناعات الغذائية صاحبَ الحظ الأوفر في الحصول على عمل خاص لكثرة معامل الصناعات الغذائية وازدهارها، وهناك عديدٌ من الأمثلة على طلاب متفوِّقين تمكَّنوا من العمل بوصفهم متدربين بأجر في أثناء العطلة الصيفية وبعد التخرُّج في بعض المعامل بمساعدة أساتذة القسم (الأغذية) الذين يبحثون عن الطالب المتميِّز المواظب الذكي والمهتم لتبنِّيه. لكن ذلك لا ينفي الحاجة إلى:
- مختصِّي وقاية النبات الذين يعملون في الصيدليات الزراعية وتقديم الاستشارات العلاجية لأمراض المحاصيل وآفاتها.
- مختصِّي علوم البستنة الذين قد يجدون عملًا في تنسيق الحدائق والعناية بنباتات الزينة الداخلية والخارجية (المشاتل).
- مختصِّي الهندسة الريفية الذين يُطلبون في قطاع الري (شبكات الري والصرف).
- مختصِّي البيئة والموارد الذين زاد الاهتمامُ باختصاصهم نتيجة التغيُّرات البيئية العالمية وموجة الجفاف التي تضرب منطقتَنا.
يُستثنى من ذلك بالطبع أولئك الذين يملكون رأسَ مال يرغبون في توظيفه في مجال دراستهم. فبتوافر التمويل، والرغبة في العمل مع إتقانه وبعض الإبداع يمكن لأيِّ خريج أن يدخل سوقَ العمل وينجح ويحقِّق أحلامَه بصرف النظر عن اختصاصه.
للاطلاع على المزيد؛ زوروا الرابط الآتي: