كيف تعمل بنادق ال (Nes) الأتاري؟
الهندسة والآليات >>>> كيف تعمل الأشياء
في الحقيقة؛ يُعَدُّ مبدأ عمل هذه البنادق بسيطًا جدًا، ويَدُّل على عبقرية المطوِّرين من شركة Nintendo لأنَّه يعتمد على وجود حسَّاس ضوئي (ديود) في سَبَطانةِ البندقية، إذ إنَّه عند الضغط على الزناد؛ فإنَّ الصورة على الشاشة تُصبِحُ سوداء لإطارٍ واحد (تكون الصورة المتحرِّكة على التلفزيون مُكوَّنة من 60 إطارًا في الثانية الواحدة على الأقل)، فتَستخدِم الِّلعبة هذا الإطار الأسود مرجِعًا، وفي الإطار الآتي؛ تُصبِح منطقةُ الهدفِ الذي يجب إصابته بيضاء و تَبقى باقي الشاشة سوداء، عندها تُرسل اللعبة إشارة من الزناد إلى الحساس من أجل التقاط الضوء الأبيض الظاهر على الشاشة، ويحدث هذا كلّه في جزءٍ من الثانية، فإذا كان الحساس موجه مباشرةً باتجاه الهدف؛ عندئذ تُوجَّه العدسة الموجودة في نهاية البندقية الضوء باتجاه الحساس الذي يرسل إشارة إلى المُعالِج؛ فتُحتسَب إصابة الهدف.
وفيما يخُصُّ الألعاب ذات الأهداف المتعدِّدة؛ فيُستخدَم الأسلوب نفسه، ولكن الفرق أنَّه يجعل لكلِّ هدفٍ إطار (frame) خاص به، وعند الضغط على الزناد؛ فإنَّ الشاشةَ تُصبح سوداء ما عدا أحد الأهداف يصبح مُضاء، ثُمَّ -في الإطار الآتي- تصبح الشاشة سوداء وبيضاء وتتكرر العملية إلى الهدف الآتي، وهكذا؛ حتى تنتهي الأهداف...
ولا تستغرق هذه العملية سوى قُرَابة 4/20 جزء من الثانية، ولذلك؛ لا يستطيع الطفل ملاحظتها، وتُعطي تجرِبةَ لعبٍ مستمرة على الرغم من صعوبة حساب جميع هذه العمليات على معالج الـ 8-bit للـ NES، ونلاحظ تعب الجهاز عند انخفاض عدد الإطارات من 60 إطار إلى 20؛ أي بمقدار الُثلث!
فبتلك الطريقة يستطيع الجهازُ تحديد أيّ من الأهداف قد أُصِيب.
وفي النُّسخِ التجريبية من الجهاز؛ كان يُمكن توجيه البندقية باتجاه أيّ ضوءٍ أبيض؛ إلى أن يَعُدَّ الجهاز أنّ الهدف قد أُصيب، ولكن؛ حُلَّت هذه المشكلة بابتكار طريقةٍ ذكية، وهي أنَّه عند الضغط على الزناد يُرسل الجهاز أمرًا إلى الشاشة لتصبح سوداء بالكامل، وبذلك يَستشعِر الحساس هذه الشاشة السوداء ويُعطيها نقطةً مرجِعية، وإذا لاحظ الجهاز تغيُّر الَّلون الأسود إلى الأبيض؛ فإنَّه يحتسب الإصابة.
من الجميل تذكُّر تِقنِيات الماضي القديمة، ومعرفة طرائقِ عملِها مع أنَّها لم تَعُد مُستخدَمةً الآن، تذكَّر كم من وقتٍ أمضيناه ونحن نَلعب تلك الألعاب التي كانت تُعد مميَّزةً في وقتها ذاك.
المصدر :
هنا