قبائل معزولة تقرر الانفتاح على العالم الخارجي
البيولوجيا والتطوّر >>>> بيولوجي
قالت "ريبيكا سبونر" من منظمة "Survival International" المدافعة عن حقوق الشعوب الأصليين، أنَّ عدد هذه الجماعات لم يعرف بالتحديد، ولكن يُعتَقَد وجود أكثر من 100 منها حول العالم، أغلبها يقطن في حوض الأمازون وغينيا الجديدة، وقد قدَّرت حكومة "البرازيل" عبر المسح الجوي وجود 77 قبيلة منعزلة.
يُعتقد أيضاً وجود حوالي 15 قبيلة معزولة في "البيرو" وقبائل أخرى في البلدان الأمازونية، وأخرى في الجزء الأندونيسي من "غينيا الجديدة" وقبيلتان في جزر "Andaman" في ساحل الهند، وربما يوجد آخرون في "ماليزيا" و "أفريقيا".
وقد صرحت "سبونر" بأن هناك اتصال دائم لهذه القبائل مع قبائل معزولة أخرى والتي بدورها كانت على صلة قليلة وغير مباشرة بالعالم الخارجي.
معظم القبائل الأمازونية اختارت تجنب الغرباء بسبب لقاءات غير سارة معهم في الماضي، فعلى سبيل المثال اختارت قبيلة "The Mashco Piro" هَجْرَ حدائقهم التي استوطنوها والفرار إلى الغابات، وذلك بعد أن قامت شركات المطاط بقتل بعض أفراد القبيلة في بداية القرن العشرين، ولهذا السبب أطلق الباحثون على هذه القبائل باسم (المنعزلة طواعية)، بدلاً من المنعزلة فِطْرياً.
وبسبب غارات عديدة من قبل عمال المناجم وعمال النفط والمنقبين على هذه القبائل،فقد تَعزَّز لديها رهاب الغرباء، وفي عام 1995 تم استباحة أراضي شعب "Huaorani" المعزولين في شرق "البيرو"، بسبب وجود حقول النفط.
يمنع القانون في "البيرو" الغرباء من مبادرة التواصل مع الجماعات المعزولة، كما أقاموا مناطق آمنة حيث تستطيع هذه القبائل العيش بسلام (ولكن هناك بعض التجاوزات لشركات النفط والمناجم في هذه المناطق)، وكذلك البرازيل لديها قوانين مشابهة تسمح للتواصل فقط في الحالات المهددة للحياة، في حين حظرت الرابطة الأميركية للأنتروبولوجيا من إلحاق أي أذى بعلمائها وأبحاثهم في مناطق هذه القبائل.
وقد أكدت "سبونر" أن الجماعات المعزولة غالباً ما تعاني من زحف المدنية والحضارة وفقدانهم القدرة على المحافظة على انعزالهم، كما صنفت منظمة "Survival International" العديد من حالات تعرض القبائل للمضايقة والإزعاج وحتى القتل من قبل المستوطنين الجدد، وهذا لم يترك لأفراد الجماعات المنعزلة سوى الاستسلام والاضطرار للتواصل مع الخارج.
لقد قبل بعض أفراد هذه الجماعات التواصل مع الغرباء بسبب شعورهم بالثقة تجاههم، وربما تكون الحاجة للأدوية الطبية والأدوات المعدنية أو حتى للثقافة أسباباً ملحةً وجاذبةً .
غالباً ما يتعرض أفراد القبائل المعزولة للكثير من العوامل الممرضة، ومن الشائع أن يُقضى على نصف أفراد القبيلة بسبب أمراض تنفسية مثلاً، فهنا تكمن حاجتهم للغرباء لأن يؤمنوا لهم العناية الطبية.
وبرغم أن القبائل المعزولة لم تبلغ إلا أدنى الدرجات في سلم التواصل الاجتماعي إلا أنهم سيجدون صعوبة بالغة في العودة لعزلتهم بعد اعتيادهم الانفتاح على الغرباء.
أكيد رح يلاقو أفراد هالقبائل صعوبة بالتواصل أولاً و تقبل درجة التقدم الكبيرة الموجودة عن السكان المتمدنين، لكن هالشي فتح أفاق جديدة بدراسة السلوك والتواصل عند البشر غالباً رح نشوف نتائجها قريباً
المصدر: هنا
مصدر الصورة: هنا