الأثر السلبي لدفاعات الشواطئ في وجه المد
الطبيعة والعلوم البيئية >>>> علم البيئة
عرضت دراسة جديدة لأول مرة قدرة الدفاعات الساحلية المحلية كالجدران البحرية، على التسبب بتغيير مثير في المد والجزر، وتقترح الدراسة الحاجة إلى إعادة تقييم دفاعات الفيضانات على نطاق دولي لأنها قد تؤدي إلى زيادة خطر الفيضانات في حين أنها صممت لتقوم بالعكس تماماً ... !!
استخدم الباحثون نماذج حاسوبية لمحاكاة كيفية تغير المد والجزر فيما لو كان مستوى البحر أعلى بمتر واحد من يومنا هذا، ثم قيمت ثلاث مستويات مفترضة من الدفاعات الساحلية: لا دفاعات، ودفاعات ساحلية مشابهة للمستوى الموجود في يومنا الحاضر، ودفاعات تتضمن إحاطة الساحل بشكل كامل بجدار.
تبين أن عدم وجود دفاعات ساحلية، سيسمح بارتفاع مستوى سطح البحر بمعدل يصل إلى المتر، مما سيترتب عليه تغيير بسيط بالمد والجزر، ولكن المد والجزر سيتغيران بشكل كبير إذا أضيفت الجدران حول الساحل مع السماح بجزء محدود فقط من المناطق الريفية بالفيضان.
المد هو في الأساس موجة مع كمية معينة من الطاقة التي تتبدد أثناء انتقالها. مثلاً، إذا دخل المد بحر الشمال قاطعاً إياه من شماله إلى جنوبه، فستكون طاقة المد والجزر منخفضة في الوقت الذي يصل فيه إلى جنوب البحر، وبالتالي فلن يسبب الكثير من الضرر. لكن إذا بنيت الدفاعات الساحلية فسيحدث تأثير قرص العسل حيث سيضخ الماء بقوة من قنوات تلك الجدران كما ستنعكس طاقة المد لتبدد في مناطق أخرى مسببةً ارتفاعاً غير مسبوق في مستوى المياه. وبما أن تأثير المد والجزر على ارتفاع مستوى سطح البحر لا يحدث على نطاق محلي، اقترحت الحاجة إلى نهج موحدٍ أكثر لبناء الدفاعات الساحلية.
مشكلة الدفاعات الساحلية تكمن في أنها محلية جداً فهي تحمي الجزء المواجه لها فقط من اليابسة في حين أنها تسبب تداعيات أوسع نطاقاً باتجاه البحر فالمد للأسف لا يحترم حدود البلاد أو المقاطعات لذا وجب التفكير بها بشكل أشمل لمعرفة الوجه الأنسب لتنفيذها.
إن هذا البحث ليس تنبؤاً بقدر ما هو بيان لأهمية الآلية التي تعمل بها الحواجز الساحلية فالمزيد من التقصي لا يزال ضرورياً ولا شك.
مصدر المقال:
هنا
مصدر الصورة:
هنا