كارولين هيرشِل ( 1750- 1848 )
الفيزياء والفلك >>>> علم الفلك
في منتصف عقده الثالث اهتم ويليام هيرشل بعلم الفلك وعملت كارولين كمساعدة له تساعده في صقل المرايا أثناء بنائه لتلسكوبه الخاص. اكتشف ويليام كوكب أورانوس عام 1781 فكرّم على إثرها وعين كعالم فلك لبلاط الملك جورج الثالث. في عام 1783 بدأ ويليام بدراسة استغرقت عشرين سنة لسماء الليل فدرس أجزاءها واحداً وحداً واقفاً على سلم التلسكوب الخاص به.وقد دعا كارولين لمساعدته في الرصد حيث قامت بتدوين وتسجيل ما رآه. أخيراً جمع الاثنان 2،500 من السدم والتجمعات النجمية الجديدة في لائحة، والتي تمت توسعتها لاحقاً وأعيد تسميتها بالدليل العام الجديد" NGC" .حالياً يشار للعديد من الأجسام غير النجمية بالرقم الذي تحمله في هذا الدليل .
اعتادت كارولين على استخدام تلسكوب نيوتوني صغير واسع المجال لدراسة السماء بمفردها. وفي 26 شباط عام 1783 رصدت كارولين عنقود (تجمع) مفتوح يعرف اليوم ب NGC 2360. استمرت كارولين في أرصادها مكتشفة 14 سديم جديد من بينها السديم NGC 205 المرافق لمجرة المرأة المسلسلة (الاندروميديا). (السديم عبارة عن سحابة من الغبار وغاز الهيليوم والهيدروجين بشكل رئيسي). وفي 1 آب عام 1786 رصدت كارولين جسماً يتحرك ببطء خلال السماء ليلاً ورصدته مرة أخرى في الليلة التالية و مباشرة راسلت كارولين علماء الفلك معلنةً عن اكتشافها ومبلغةً عن مساره ليتمكنوا من دراسته. وبذلك أصبحت كارولين أول امرأة تكتشف مذنباً. وبعد أن كانت مساعدة لأخيها لسنوات , خبرتها كعالمة فلك بعد ذلك أصبحت موضع تقدير. وفي عام 1787 قام الملك جورج الثالث بتوظيفها رسمياً كمساعدة لأخيها وليام، مزوداً اياها براتب متواضع مما جعلها المرأة الأولى التي يُدفع لها لقاء خدماتها العلمية.
عام 1788 تزوج أخوها وليام محرراً بذلك كارولين من العديد من الأعمال المنزلية وبذلك كرست كارولين وقت فراغها لمراقبة السماء وانطلقت لتكتشف سبع مذنبات أخرى في العقد التالي وكذلك قامت بفهرسة الدليل الموجود حينها للنجوم الذي جُمع بواسطة جون فلامستيد عالم الفلك الملكي الاول ولقد أضافت أكثر من 550 نجماً لم يكن متواجداً قي النسخة الأصلية.
وبعد وفاة وليام عام 1822 عادت كارولين إلى ألمانيا وأتمت عملها على دليل السدم ، واستلمت الميدالية الذهبية من التحمع الملكي لعلماء الفلك وحصلت على العضوية الفخرية في الجمعية الملكية. توفيت كارولين في 9 كانون ثاني عام 1848 ،مخلّفةً إرثاً علمياً لايستهان به فالعديد من المذنبات التي اكتشفتها تحمل إسمها،كذلك حفرة C. Herschel على سطح القمر، والكويكب لوكريشيا يخلدان اسمها.
المصدر: هنا