حذَّرت دراسةٌ جديدةٌ من التَّزايد الكبير لمخاطر تطور داء باركنسون بين مستخدمي الميثامفيتامين Methamphetamine. وهو منشِّطٌ من زمرة العقاقير المسبّبة للإدمان، ارتبط استخدامه بعددٍ من المشاكل الصحية الجسدية والعقلية، بما فيها فقدان الذاكرة ومشاكل الأسنان.

وفي الدّراسة الجديدة التي حلَّل فيها الباحثون البيانات الصّحية لأكثر من 40 ألف شخصٍ في ولاية Utah الأمريكيّة، والتي تضمنت بحسب الباحثين حوالي 5 آلاف شخص من متعاطي الميثامفيتامين أو "الميث" (Meth)، وحوالي 1800 شخص ممن يتعاطون الكوكائين، و34 ألف لم يتعاطوا المخدرات، فوجدوا بأنَّ متعاطي الميث كانوا معرضين لخطر الإصابة بداء باركنسون أكثر بثلاث مرات، أمَّا متعاطي الكوكائين فلم يكونوا معرضين لهذا الخطر.

وباركنسون هو اضطرابٌ حركيٌّ متزايدٌ تدريجياً، يبدأ عادةً في سنّ الـ60 أو بعده، وتتضمّن أعراضه الرُّعاش وتصلُّب العضلات وبطء الحركة. ولا يوجد علاج فعليٌّ لهذا المرض إلَّا أنَّه يمكن للأدوية والجراحة أن تخفّف من الأعراض.

ورغم أنَّ الدّراسة لم تكن مصممة للبرهان على أن الميثامفيتامين يسبب داء باركنسون، إلَّا أنَّها وجدت بالفعل رابطاً قوياً بين استخدام المخدر وتطور هذا الاضطراب.

كما أظهرت أيضاً أنَّ النّساء اللواتي يتعاطينَ هذا العقار، يتطوّرُ لديهنّ داء باركنسون باحتمالٍ أكبر بما يقارب خمس مرّاتٍ من اللواتي لا يتعاطينه، فبالرغم من أنَّ النّساء أقل احتمالاً لتعاطي الميثامفيتامين من الرجال، لكنَّ الارتباط بين استخدام الميث والإصابة بباركنسون هو أكبر عند النساء منه عند الرجال. بالطَّبع يحتاج ذلك لبحثٍ أبعد لتأكيد الاختلاف المرتبط بالجنس، ولفهم أسباب إمكانية وجود هذا الاختلاف.

وقد نشرت هذه الدراسة الجديدة في مجلة Drug and Alcohol Dependence، وجاءت دعماً لنتائج دراسةٍ سابقةٍ وجدت خطراً مماثلاً لباركنسون بين متعاطي الميثامفيتامين في كاليفورنيا.

المصدر: هنا